[ad_1]
أكدت دراسة أثرية للدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار اليونانية الرومانية أن المصري القديم عرف الأثاث المطوي للتغلب على المساحات الضيقة وذلك من خلال العثور على مقاعد وأسّرة قابلة للطي بمقبرة توت عنخ آمون.
ويشير الدكتور حسين دقيل إلى العثور على سرير ومسند رأس ليست قطعًا كغيرها من تلك القطع التي تم العثور عليها بمقابر أخرى ولا بمقبرة توت نفسه فهي قطع فريدة لا يكاد يوجد لها مثيل في صنعتها وتِقنيتها؛ فهي ليست ثابتة الشكل والهيئة؛ وإنما هي عجيبة؛ فالمقعد مهيئ لأن يطوى، والسرير بإمكانك أن تحوله إلى مقعد، أما مسند الرأس فهو يشبه الكرس الذي بإمكانه أن يطوى.
وعن حكاية هذا الأثاث يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء من خلال الدراسة إلى أن الكرسى يشبه الكرسي الحديث القابل للطي؛ غير أنه ثابت لا يمكن طيه، لكن ربما كانت هناك آلية تمكنه من الطي. وهو مقعد كان يستخدمه« توت عنخ آمون» مزين بزخارف تقلد جلد النمر، مع العمود الفقري في المنتصف، وتنتهي الأرجل بأشكال رؤوس البط. وهذا المقعد؛ مصنوع من خشب الأبنوس والذهب ومرصع بالعاج.
ويتابع بأن سرير توت القابل للطي هو سرير خشبي بحجمه الطبيعي حيث يبلغ طوله 180 سم كان يستعمله توت في رحلاته كمقعد أو كسرير يضطجع عليه. وهو يتكون من ثلاثة أجزاء مثبت بعضها إلى بعض بنظام فني مبتكر من مفاصل نحاسية.
وبالإمكان أن يطوى الجزء الأوسط إلى الداخل فوق الجزء الأول، على حين يطوى الجزء الثالث إلى الخارج من فوق الأوسط.
وقد زود السرير بأربعة قوائم أخرى مفصلاتها إلى الداخل عند طي السرير، في سبيل سهولة حمله أو عند اتخاذه مقعدًا كما وضعت أربعة قضبان أفقية من تحت الأرجل القصيرة لإبقاء السرير مرتفعا عند الاستعمال.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن المسند عرضه 26 سم وارتفاعه 19 سم ويشبه الكرسي الذي يطوى وقد صُنع حامل الوسادة من خيوط من الخرز العاجي المصبوغ بصبغة خضراء وحمراء قاتمة وسوداء، ويزين السطح الخارجي من الطرفين برأسين لرب المرح المعبود بس، كما يزين السطح الداخلي لهما بصور لزهرة اللوتس، أما القوائم فتنتهي برؤوس بط.
[ad_2]
Source link