أمريكية عاشت في أسيوط.. من هي صاحبة أول ملجأ أيتام بمصر؟

[ad_1]

أوصى برعايتهم الرسول الكريم سيدنا محمد «ص» وجميع الأديان السماوية.. الأيتام براءة في مواجهة قسوة الحياة.. فقدوا السند فأصبحوا مسئولية مجتمعاتهم.  

ليليان هانت تراشر، انتقلت من أميركا للعيش في أسيوط، وأسست في 1911 أول ملجأ للأيتام في بلاد النيل، ولا يزال الملجأ الذي سمّي على اسمها “بيت ليليان تراشر”، يستقبل حتى يومنا هذا الأيتام وذوي الظروف الخاصّة ويُعدّ أكبر ملجأ في العالم.

ولم تُرزق ليليان بأولاد لكن عوضها الله بأن أعطاها 15 ألف طفل تولّت رعايتهم على خمسة وخمسين عاما، من خدمتها وأصبحوا رجالاً وسيدات لهم حضورهم في المجتمع، فاستحقت عدة ألقاب منها “أعظم امرأة في مصر”، “أم الفقراء واليتامى”، و”قديسة أسيوط”. إلا أن لقبها الأوسع انتشاراً هو “أم النيل”.

في قلب صعيد مصر، وبالتحديد في مدينة الفتح بمحافظة أسيوط، يقع ملجأ لليان تراشر، ذاك المكان الذي يعكس مدى الرجاء والثقة في محبة الله، وسط العوز والفقر والانكسار.

وتخرج من الملجأ أكثر من 25 ألف شخص، ومساحته 12 فدانًا، عبارة عن 3 ملاعب، 3 حمامات سباحة، 14 مبنى، منها مدرسة ابتدائي، بالإضافة إلى مباني السكن ومباني التدريب المهني والإدارة.

ذات يوم تجولت ليليان على حمار بحثا عن الرزق تنشد المساعدة من السكّان المحلّيين الذين أعطوها في أحيان كثيرة الأطفال عوضاً عن المال، تعجب رجال الشرطة لأن أحداً لم يزعجها أو يؤذيها. ولمـّا ازداد عدد الأطفال في الملجأ أخذت ليليان تصرف وقتاً في التفكير في الوجبة التالية، ومع ذلك كان يصلها على الدوام إما الطعام وإما المال. مدّتها كنيستها بكميات من الملابس وأحياناً ببعض المال، لكنها اعتمدت فيشكل كبير على كرم جيرانها المصريين. وازداد عدد اليتامى في 1912 ليبلغ خمسين طفلاً فاضطرّت إلى بناء ملجأ أوسع. شيّدته من الطوببمساعدة أطفالها الذين بدأت تعلّمهم الحرف وتعدّهم للحياة.

واجهت ليليان تراشر في خدمتها الكثير من المشاكل التي أصابت مصر، ومنها الاستعمار البريطاني، والثورات، والأوبئة، والكوليرا والطاعون، لكن لم يثنها ذلك كلّه عن عزمها على خدمة الأطفال اليتامى المشرّدين في أسيوط، لأنها أخذت عهداً بأن تستقبل كل من يدقّ باب الملحأ.

 

اقرأ أيضا

ختام فعاليات القافلة الثقافية بمركز ناصر ببني سويف
 



[ad_2]

المصدر