أول مصابة بكورونا في العالم: ظننتها الأنفلونزا ولكن فقدت الوعى بعد أسبوع ونقلت الوباء إلى البائعين في السوق

في 10 ديسمبر 2019، كانت بداية ميلاد فيروس كورونا على يد بائعة جمبرى صينية ” وي ويكسيان”، ظهر عليها هذا الفيروس المستجد، ومن هنا بدأ ينتشر هذا الفيروس ليصيب حتى الآن أكثر من 600 ألف حتى الآن، حيث ذكر موقع العربية، أن وثيقة حكومية صينية، تسربت لوسائل الإعلام هذا الأسبوع، كشفت أن بائعة جمبري في السوق الصينية، التي شهدت ظهور فيروس كورونا المستجد، كانت أول مريضة تثبت إصابتها بالفيروس الجديد.

وذكر موقع العربية، أن بائعة الجمبري، التي تبلغ من العمر 57 عاما، بدأت تشعر بأعراض مرضية في 10 ديسمبر من العام الماضى، وأصبحت لاحقًا ضمن عشرات العاملين في سوق هوانان في مدينة ووهان الصينية الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، وتعافت بائعة الجمبري وي ويكسيان منذ ذلك الحين، لكنها واجهت وقتًا صعبا في مكافحة مرض لا يرحم ،أصاب الآن أكثر من 600 ألف شخص وقتل ما لا يقل عن 27 ألف شخص حول العالم.

وتابع موقع العربية: ظنت بائعة الجمبرى، التي توصف الآن بأنها “المريضة صفر”، أي أول مريضة بالفيروس، في البداية أنها أصيبت بالبرد ، لذلك بدأت في تناول الدواء وعادت إلى العمل.

وقالت المرأة لمجلة “ذا بيبر” الصينية – بحسب موقع العربية – : “شعرت بالتعب قليلاً، لكن ليس مثل تعب السنوات السابقة، وكل شتاء أعاني دائمًا من الأنفلونزا، لذا ظننت أنها الأنفلونزا”، ويتابع موقع العربية: لكن بعد حوالي أسبوع من إصابتها، كانت وي فاقدة للوعي تقريبًا على سرير مستشفى وبالفعل تلقت علاجا، وخضعت لحجر صحي، خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر الماضى ، اللذين شهدا تفشي الفيروس.

ولفتت بائعة الجمبرى الصينية، أن البائعين الذين عملوا حولها، وكذلك إحدى بناتها وابنة أختها وزوج الأخيرة، أصيبوا جميعا بالمرض وأشارت إلى أنها ربما أصيبت بالفيروس في مرحاض تشاركه مع البائعين الآخرين في السوق، تعافت وي ويكسيان وخرجت من المستشفى في يناير من العام الجارى ، بينما كان المسؤولون الصينيون يحاولون قمع التقارير حول انتشار الفيروس الجديد.

واعترفت بكين في نهاية المطاف بالتهديد واتخذت خطوات جذرية لاحتواء تفشي المرض، وأثبتت الإجراءات نجاحها حيث انخفض عدد الحالات الجديدة التي أبلغت عنها السلطات الصينية كل يوم بشكل كبير تدريجيا لكن كورونا أصبح مشكلة عالمية لا هوادة فيها، حيث تشهد إيطاليا وإسبانيا مئات الوفيات يوميًا، وتتصدر الولايات المتحدة الآن المشهد بأكثر من 100.000 إصابة.

ويواصل الباحثون الصينية – بحسب موقع العربية – العمل على تحديد مكان وكيفية ظهور الفيروس بالضبط. ويعتقد المسؤولون الصينيون أن العدوى الفيروسية ربما نشأت من الاتصال بالحيوانات، وعلى الأرجح الخفافيش، في سوق ووهان، قبل أن تبدأ في الانتشار من شخص لآخر ولكن السوق كان يبيع أيضا الطيور والأرانب والقنافذ والضفادع وحتى الثعابين.