إعادة استخدام الكمامات.. ما بين مطالب المواطنين وآراء الأطباء

[ad_1]

منذ بداية جائحة كورونا، أصبحت الكمامات محل جدل كبير بين المواطنين في كل الدول، إما عن توافرها أو البحث عنها أو عن آلية لإعادة استخدام وكثير من النقاش حول مواصفات الكمامة وصلاحيته.

وعلى الرغم من أن توصيات الأطباء والجهات المعنية بالصحة جاءت بغاية الوضوح في ما يتعلّق بعدم قابلية الكمامات الطبية لإعادة الاستخدام، إلا أنه مع تراكم النفايات والتكلفة التي يتحمّلها المواطنون، تعلو أصوات تدعو إلى معاودة الاستعمال وفق شروط معينة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن الكمامات الطبية تستخدم لمرة واحدة فقط، وهي تدعو إلى التخلّص فورا من الكمامات المستعملة، كما أوضحت أكثر من مرة طرق التخلص الآمن من الكمامات المستعملة في إطار دورها التوعي.

لكن، في حال وجود نقص حاد في المخزونات، على غرار ما حصل إبان المراحل الأولى من الجائحة، تقر المنظمة إجراءات استثنائية تقوم على تطهير الكمامات المستعملة من أجل إعادة استخدامها.

ويأتي من بين الجهات الصحية التي تعاملت مع أزمة استعمال الكمامة مرة أخري الوكالة الأمريكية للأدوية حيث سمحت في حالات الطوارئ بتطهير الكمامات من نوع N95 (للكوادر الطبية، والموازية للكمامات من نوع FF2) عبر رشّها ببيروكسيد الهيدروجين.

وهناك طرق أخرى للتطهير عن طريق تعريض الكمامات لدرجات حرارة مرتفعة أو باستخدام الأشعة ما فوق البنفسجية.

ورغم ذلك كان للطبيب دوني كوربيه، أخصائي علم الأحياء المجهرية وخبير النظافة الصحية وعضو جمعية “أديوس كورونا” التي تضم علماء فرنسيين من مختلف الاختصاصات، رأي أخر حيث شدد على أن “هذا الأمر (التطهير) غير عملي بالنسبة للأفراد”.

لكن للحد من الملوثات البلاستيكية الناجمة عن الكمامات المصنوعة من مادة بولي بروبلين ومن التكلفة التي تتحملها الأسر، تدعو “أديوس كورونا” إلى استخدام “تقنية المغلفات” في تطهير الكمامات المستخدمة في الإطار العائلي حيث مخاطر التعرّض لفيروسات أقل بكثير مقارنة بالكوادر الطبية.

وتقوم التقنية على وضع الكمامة المستعملة، شرط أن تكون غير تالفة، في مغلّف ورقي وتدوين التاريخ، وتركها لمدة 7 أيام.

وأظهرت دراسة أعدتها جامعة هونغ كونغ نشرت في مجلة “ذي لانست” أنه بعد أسبوع تقتصر نسب الفيروسات التي يمكن رصدها على الجهة الخارجية من الكمامة على 0,1 بالمئة فقط.

ويؤكد بيتر تساي، مخترع تقنية الشحنة الكهروستاتيكية (الكهرباء الساكنة) المستخدمة في الكمامات من طراز “ان.95” والقائمة على اجتذاب الجزيئيات لمنع دخولها، فاعلية “تقنية المغلفات”.

ويقول تساي لوكالة فرانس برس “بهدف الحد من الاستهلاك وحماية البيئة، أوصي عامة السكان بإعادة استخدام الكمامة بعد سبعة أيام وذلك لما بين خمس وعشر مرات.

لكن تساي يوصي بعدم غسل الكمامات ويقول إن “الغسل من دون مسحوق غسيل قد لا يزيل الفيروس، والغسل مع مسحوق غسيل سيتلف الشحنة (الكهروستاتيكية)”.

لكنه يعتبر أنه في الحالة الأخيرة وعلى الرغم من تراجع قدرة التنقية، قد تبقى الكمامة المغسولة أكثر فاعلية من الكمامة المصنوعة من القماش.

من جهتها شددت مديرية الصحة العامة الفرنسية على ضرورة رمي الكمامات الطبية بعد استعمالها في سلة المهملات، مشيرة إلى أن مسألة إعادة استخدام الكمامات هي حاليا “قيد الدراسة” في فرنسا.



[ad_2]

المصدر