استراتيجكس للدراسات والأبحاث: الانترنت أحدث تغييرات جذرية في حياة الناس

[ad_1]

دعا رئيس مجلس أمناء مركز استراتيجكس للدراسات والأبحاث حسن إسميك، الشباب العربي، لاستغلال وقتهم وعدم إضاعة طاقاتهم بما يؤثر على ذكائهم وإنتاجهم في أعمالهم، محذرا إياهم من الإنجرار وراء أهل الشر سواء من تيارات الإلحاد من جهة، ومن إقناعهم بالتيارات التكفيرية الذين أخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي منبرا لهم وطريقا سهلا لتجنيد الشباب.

ونوه حسن إسميك، إلى أن تيارات الإلحاد نشطَتْ في الآونة الأخيرة، ويجب الحرص الشديد على إعلاء منظومة القيم الأخلاقية وقيم العمل وقيم الأسرة والانتماء للوطن.

وقال حسن إسميك، إن الثورة المعلوماتية أدت إلى إنتاج وسائل حديثة ومتطورة في التواصل الاجتماعي، ساهمت في تغيير أنماط حياة الأفراد اليومية، وعلاقاتهم الاجتماعية، وطرق تفاعلهم التقليدية المألوفة.

وأكد إسميك، أن الانترنت يأتي في مقدمة الإنجازات العالمية دون منازع، حيث أحدث تغييرات جذرية في حياة الناس خاصة الاجتماعية والفكرية والثقافية والدينية بل والسياسية، حتى إنَّ البعض شبَّه الثورة التي أحدثها الانترنت بثورة اكتشاف الحروف الهجائية في مسيرة المجتمع الإنساني.

وأشار إلى أنه على الرغم من فوائد النظام المعلوماتي وإسهامه الفاعل في البنية الثقافية عامةً إلّا أن إمكانية التخفي وعدم تحديد المصدر الالكتروني جعله مصدرا من مصادر تهديد “الأمن الفكري” الذي يعد في ذاته نتاجا لأزمة فكرية أوجدها النظام المعلوماتي من خلال التقنية الحديثة.

وأكد حسن إسميك، أن التعاون بين بلدان العالم لا يُعد خرقا للأمن الفكري؛ وإنما نقطة إيجابية علميا وثقافيا وتربويا وإداريا، مشددا على ضرورة الاستفادة من التقدم المعرفي وتوسيع المدارك والأفكار، كي ننتج أمةً واعيةً قويةً، لا تنبذ الغير بل تسخِّرُ إمكانات المعرفة التي استقتها من الأمم الأخرى لتنهض بواقع الأمة.

أضاف رئيس مجلس أمناء مركز إستراتيجكس للدراسات والأبحاث، أن تبني الشباب للأفكار الهدامة والمنحرفة أو المتطرفة تعد خطرا على الأمن الفكري؛ منوها إلى أن ذلك يرجع إلى مجهولة المصدر وضعف منظومة القيم والمبادئ والأخلاق التي تشكِّل نقطةَ استهداف سهل لمعظم الشباب.

وشدد حسن إسميك، على أهمية دورُ الأسرة في الحفاظ على أبنائها، وكذلك المؤسسات التعليمية من المدارس والجامعات فعليها دورا محوريا، لتنميةُ الأفكار والعقول وحمايتُها، والعمل على نَشْر قيم الانتماء وبناء الأخلاق وربط مناهج التعليم بواقع الحياة ومشكلات المجتمع الفكرية المعاصرة.

وفي ختام كلمته، أكد أن أهل الدين والشريعة المتنوّرين تقع على عاتقهم مسئولية ترسيخ وسطية الإسلام واعتدال مبادئه، وبيان موقف الدِّين من الإرهاب والتطرف والتخريب، فضلا عن بيان رأي التشريع من القضايا المعاصرة التي تهمُّ المجتمع، والتعريف بالأفكار الهدّامة والتحذير من الوقوع فيها، وبيان أنَّ الدِّين هو دين التفكير لا التكفير، وعلى عاتقهم أيضاً تقع مسؤولية تطوير الخطاب الديني ليواكب هذا الفضاء الواسع من كمّ المعلومات ونوعها.



[ad_2]

Source link