«الأنوثة» صفة ذكورها| قبيلة تحكمها النساء.. ويتزين رجالها في المساء

[ad_1]

تختلف وتتعدد ثقافات وعادات الشعوب حول العالم بشكل كبير، وتختلف من بلد لآخر، ويعيش كل منها ظروف معيشية وأجواء وطريقة حياة مختلفة عن الآخر، بعض تلك العادات والثقافات تبدو للبعض عادية في حين يراها آخرون غريبة ومثيرة للدهشة.

ربما يرجع التنوع في ثقافات وعادات الشعوب بشكل عام إلى الظروف المعيشية، والعوامل البيئية والمناخية، وتظل تلك العادات والثقافات تنتقل من جيل إلى جيل، بعضها يستند إلى منطق وفكر معين سائد في تلك المجتمعات، وبعضها لا يستند سوى إلى موروث ثقافي فقط بغض النظر عن صحته من عدمه.

وفي تلك السطور نستعرض معا أحد غرائب وعجائب الشعوب التي ربما لم نسمع عنها من قبل رغم أنها في قارتنا الإفريقية، فالقبائل في القارة السمراء ذاخرة بالكثير من العجائب والثقافات الغريبة على مجتمعاتنا.


قبيلة «تشامبولي»

«لا صوت يعلو فوق صوت النساء»، قاعدة تبدو غريبة على مجتمعاتنا العربية حيث السيادة والكلمة العليا للرجل بحكم الفطرة والدين والعادات والتقاليد، ولكن قبيلة «تشامبولي» في دولة غينيا لها رأي آخر، فقد ابتدعت تلك القبيلة لنفسها قاعدة قلبت فيها كل الموازين، فالنساء يقمن تماماً بأدوار الرجال الحياتية والعكس، حيث تخرج نساؤهم للعمل في زراعة الأرض وحرثها ورعاية الأغنام وصناعة الأدوات والمنسوجات يوميا فى الصباح، إلى جانب مسؤليتهن فى كل الأمور المادية الخاصة بالمنزل .

أما الرجال يقتصر دورهم على التواجد في البيوت لتربية الأطفال والتنظيف والطبخ والعزف على القيثارة ويتطيبون ويتعطرون ويتزينون بالورود استعداداً لاستقبال النساء عندما يعدن في المساء لتسليتهم والترويح عنهم .

النساء في «تشامبولي» يقمن بجمع الطعام و صيد الأسماك، أما الرجال يقومون بترتيب خصل شعرهم ويتدربون على نفخ الناي وفنون الرقص وبالطبع هى أشياء لاتهم النساء، ويتدرب الرجال على السير بطريقة أنثوية فى محاولة لاكتساب الرقة، رغبة منهم فى راحة نساءهم .


 

 

نساء «تشامبولي»

نساء تشامبولي هم من يقمن بجمع ثروة القبيلة من نسج وبيع شباك لصيد البعوض، أما الرجال مهمتهم التسوق وهم في كامل زينتهم ويتباهون بالريش والزينة، ويساومون فى شراء أي سلعة ودائما يشعرون أنهم ينفقون من ثروة المرأة .

الأملاك الحقيقية في القبيلة تأتي من المرأة مقابل كلمات رقيقة ونظرات رومانسية من الرجال والنساء متسامحة جدا في هذه القبيلة وعندهن شعور بالرضا لما يقوم به الرجال من حركات مسرحية وألعاب يلعبها الرجال من أجلهن .

وحتى فى الحياة الجنسية تقوم النساء بالمبادرة بينما يرتقب الرجال على استحياء وخوف وخجل أحيانا، وإذا لم تبادر الأرملة باتخاذ خليل آخر، دهش القوم لتعففها الزائد، بل ويتساءلون: هل النساء مخلوقات سلبيات باردة جنسيا يتوقع منهن أن يصبرن على دلال الرجال وتلكئهم ؟، والجواب

الضمني في قبيلة تشامبولي هو «كلا، إذا كن سويات» .
 

ومن أغرب ماقيل عن النساء في قبيلة تشامبولي أن النساء في هذه القبيلة تشتكين من ثرثرة الرجال والمخاصمة والجري وراء العواطف الفياضة .
تربية أطفال القبيلة

الرجال فى هذه القبيلة كما ذكرنا يعتمدون على النساء وهن بمثابة الحاكمات والمسؤولات عن كل شىء، ولكن كيف ينشئون أطفالهم ليكملوا

 

مسيرتهم ويتوارثوا عاداتهم ؟ .
الطفل في تلك القبيلة يعتمد على أمه منذ الطفولة وبذلك لا تتركه وحيدا أبدا، وتصحبه معها أينما ذهبت، وفي سن الثامنة يبدأ فى الذهاب إلى الاحتفالات، ولكن الجميع لا يهتمون به، فما زال صغيرا، ولكن ما أن يتعدى الثانية عشرة حتى تقام الاحتفالات ويميز بعلامات في جسده، ولا يلتفت إليه أحد أيضا، بل يهتمون بالاحتفالات، ويراقبه أبوه وإخوته الكبار بحقد، وهو ينمو ويدخل في طور الرجولة، ويلاحظون سلوكه نحو زوجاتهم ويشكون فيه إذا مر من ممرات النساء.

 

وتقوم النساء باختيار زوجته في سن من «10 : 11 سنة» من بين أقارب أمه، وحين تتزوج الفتاة تذهب إلى بيت أقاربها، وتندمج مع النساء في العمل، حيث يشعرن بالسعادة، أما الرجال فيشعرون بالحقد والكراهية والحذر عندما يجتمعون.

ويتعلم الأطفال العزف على بعض آلات الموسيقى، وإذا كان محبوبا تزوج بأكثر من واحدة، وحياة النساء لا تعترضها أي منغصات أو خلافات، بعكس حياة الرجال، فمن بين خمسين معركة بين الرجال نجد واحدة بين النساء، وذلك لعدم وجود فراغ، فهن يعملن بدون توقف، ويقمن الحفلات التى لا يحضرها الرجال .

 

 

 



[ad_2]

المصدر