«الإيموبيليا».. عمارة على التراث الفرنسي سكانها مشاهير المجتمع

[ad_1]

عمارة تاريخية على التراث الفرنسي حيث تعد من أجمل العقارات التاريخية بالقاهرة وظلت تحتفظ برونقها حتى الآن، هي عمارة “الإيموبيليا” التاريخية بشارع القصر العيني.

«بوابة أخبار اليوم» ترصد أبرز المعلومات عنها 

تقع عمارة “الإيموبيليا” على ناصيتي شارع شريف وقصر النيل، كأعلى عمارة في مصر وهي من أعرق العمارات التي تم بناؤها وأقدمها بتكلفة 1.2 مليون جنيه و تم بناؤها عام 1938، ويوجد بها 370 شقة، وصممها المهندسين المعماريين ماكس اذرعى، وجاستون روسى، وبناها أحمد باشا عبود، أغنى أغنياء مصر حيث كانت تقدر ثروته بـ30 مليون جنيه فى الثلاثينات.
تم تصميم عمارة “الايموبيليا” على هيئة برجين على شكل حرف “uu” وكل برج منهما له ثلاثة مداخل عمومية للسكان، أحد هذه الأبراج  بحري ويتكون من 11 طابقا، والآخر قبلي ويرتفع لـ13 طابقا، المصاعد الموجودة بها والتي تقدر بنحو 27 مصعد كانت تقسم إلى ثلاث فئات «بريمو» للسكان و«سوكندو» للخدم، وآخر للأثاث.
تضافرت في بنائها عدة شركات حيث طرح مشروع تشييدها في مسابقة معمارية وتقدم لهذا المشروع أكثر من 13 متسابقاً وتمت دراسة المشاريع لأكثر من شهر كامل ومنحت الجائزة الأولى لماكس أدرعي وجاستون روسيو بلغت قيمتها 600 جنيه.
يذكر أن صاحب العمارة عبود باشا كان رئيساً للنادي الأهلي وكان يجتمع باللاعبين في مدخل العمارة الذي تتوسطه حديقة كان فيها نافورة وكان يسكن في إحدى شققها بالطابق الثاني وفى نفس الطابق كان هناك مكتب لإدارة شركاته .
تبلغ مساحة العمارة 5444 متراً مربعاً كما تعد أول عمارة تأخذ الشكل الانسيابي وتتجرد من التفاصيل الزخرفية الكلاسيكية التي كانت تتمتع بها المباني في ذلك الوقت وقد أطلق عليها هرم مصر الرابع.
تتميز بأربع واجهات وكانت أول عمارة بها جراج تحت الأرض يسع حوالي 100 سيارة، بالإضافة إلى نظام تدفئة خاص حيث كان يتم وضع نفايات الشقق في مواسير ضخمة تصل إلى بدروم العمارة حيث تحرق وتمد كافة الشقق بوسائل تدفئة عبر مجموعة مواسير ضخمة موجودة حتى الآن لكن النظام نفسه توقف أما عملية التنظيف فكانت تتم عن طريق عربات المطافئ التي كانت تقوم بغسلها مرتين فى الشهر للحفاظ على جمالها ورونقها.
رغم فخامة البناية فإنه أثناء بدء تأجير الشركة المالكة لشقق العمارة لم يتقدم أحد وكان السبب الرئيسي أن تكاليف الإقامة بعمارة الإيموبيليا كانت باهظة جدا حيث تراوح الإيجار حسب مساحة الشقة من 6 إلى 9 إلى 12 جنيها وهى مبالغ إيجارية عالية جدا بقيمة النقود في تلك الفترة التي لم يكن يتجاوز فيها سعر إيجار شقة بمساحة 140 مترا جنيهين أو ثلاثة ولذلك لجأ ملاك العمارة إلى نشر مجموعة من الإعلانات في بعض الصحف المصرية والأجنبية لتشجيع الناس على السكن بها من خلال التركيز على عدد المصاعد الموجود بها.

 قام معظم أهل الفن بتأجير الشقق مثل نجيب الريحانى فنان الشعب في الطابق الثالث شقة رقم 321 ،الموسيقار محمد عبد الوهاب في الشقة المجاورة لشقة الريحاني الذي أقنعه بترك العباسية والسكن بجواره في العمارة التي ظل بها عبد الوهاب حتى آخر الثمانينيات عندما انتقل للزمالك، وفى الطابق الثامن كانا يسكنان أنور وجدي وزوجته ليلى مراد في الشقة التى أشهرت بها شركه الإنتاج الخاصة بها ، وفى الطابق الثالث شقة 311 كان يسكن المطرب الشهير عبد العزيز محمود وما زالت الشقة تحمل يافطة أفلام عبد العزيز محمود ، وكان الفنان محمد فوزي في الطابق السابع ،الملحن كمال الطويل، الفنانة ماجدة ،محمود المليجى مع زوجته الفنانة علوية جميل ،الفنانة أسمهان ، الأديب توفيق الحكيم
من السياسيين كان البرنس إسماعيل باشا حسن رئيس الديوان الملكي وابن عم الملك فاروق وأحمد باشا كامل وإسماعيل باشا صدقى والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق.
ظلت العمارة مملوكة لعبود باشا حتى عام 1961 حين أمم الزعيم جمال عبد الناصر أملاكه وآلت ملكية العمارة لشركة الشمس للإسكان والتعمير وما زالت مملوكة لها حتى الآن.



[ad_2]

Source link