«الاستعانة بالسحرة».. أغرب طريقة لكشف غموض طائرة مفقودة

[ad_1]

بعد أن واجهت الرحلة الجوية (Adam Air Flight 574) رياح تبلغ سرعتها ١٣ كيلو متراً في الساعة فوق المياه بشمال أندونيسيا، اضطر كابتن الطائرة من طراز بوينج ٧٣٧على تغيير مسارها مرتين، بعدما غادرت جزيرة جاوة الأندونيسية متوجهة إلى مانادو عاصمة إقليم سولاويزي الشمالي، ثم اختفت الطائرة بعد ذلك من على شاشات الردار، وعلى متنها ١٠٢ شخصاً، 96 راكباً، و6 أفراد من طاقم الطائرة.

تعود أحداث المأساة إلى يناير عام ٢٠٠٧، وقد قامت السلطات الإندونسية بإرسال ٦ طائرات و٢٩٠٠ جندي، للمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة، ولكن دون جدوى، وظل البحث عن حطام الطائرة لمدة أسبوع كامل، وتقرر الاستعانة ببعض السحرة من أجل تحديد مكان الطائرة. 

ومن الغريب أن أعضاء الفريق قاموا بذبح جاموس أيضا كأضحية للعثور على الطائرة أو حطامها، ثم قاموا بأداء بعض الطقوس، والصلوات حتى تأذن لهم الأرواح بالبحث في المكان، كما استشارت بعض الصحف الشعبية من جميع بشأن الطائرة المفقودة التي أكد بعضهم بأن روحا شريرة سرقتها.

في تلك الأثناء توجه فريق أمريكي للمساعدة في التحقيق، وكشف غموض اختفاء الطائرة، بعدما أعلن أحد الصيادين عثوره على جزء من ذيل الطائرة، وهي قابلة سواحل جزيرة سولاديسي.

وأبحرت سفينة أمريكية مجهزة بأحدث معدات الرصد تحت الماء، لكنها فشلت أيضا في التقاط أية إشارات من الجسم المعدني الكبير الذي رصدته سفينة البحرية الأندونيسية، ووجوده داخل قاع البحر قبال شواطئ جزيرة سولاوب الجنوبية شرق أندونيسيا، وعلى عمق تراوح مابين ١٠٠٠ و ١٥٠٠ متر تحت سطح البحر، مما صعب من مهمة السفن الأندونيسية، والأمريكية من الوصول إليه، حيث لا يمكن لأي سفينة أو غواصة في العالم الوصول إلى هذا العمق.

ومن ناحية أخرى تزايد غضب أهالي وأقارب الركاب، وتملكهم اليأس، ولجأ البعض منهم لأداء الصلوات في إحدى الكنائس من أجل سماع أخبار عز ذويهم، إلا أن قدمت سنغافورة أربعة أجهزة الكشف عن المنارات المقطوعة تحت الماء، والتي تسمى أحيانًا Towed Pinger Locators، وستة مستشارين في استخدامها للمساعدة في البحث.

و بعد أسبوع واحد، نجحت إحدى أجهزة Towed Pinger Locator، والتي تعمل من USNS Mary Sears، في تحديد الصناديق السوداء بنجاح، وانضمت السفينة البريطانية إم إن إنديفور إلى البحث عن الحطام.

أقرأ أيضا.. الكوارث الجوية| الرحلة 123 تنهي حياة 524 شخصًا بينهم 12 رضيعًا.. صور

وأنفقت الحكومة الإندونيسية ما معدله مليار روبية (حوالي 110 آلاف دولار أمريكي) يوميًا على عمليات البحث، وفي 10 فبراير، أوقفت وكالة البحث والإنقاذ عمليات البحث رسميًا، وفقًا لوزير النقل حتا راجاسا، مما وضع اللمسات الأخيرة على الوضع القانوني لكل من الطائرة وركابها وطاقمها، وهذا الإعلان سمح لأهالي الضحايا بالبدء في إجراءات مطالبات التأمين، بعد أن فقد الأمل في العثور على أي ناجين من مأساة تلك الطائرة. 

أسفرت التحقيقات النهائية عن الحادث، بحسب ما قال رئيس نقابة فنيي الطائرات الإندونيسية  آنذاك Wahyu Supriantono ، إنه من غير المحتمل أن تكون الطائرة قد تعرضت لانفجار أو تفكك أثناء الرحلة، حيث كان حقل الحطام أكبر، ونتيجة لذلك، كان من الممكن اكتشاف الحطام في وقت سابق. 

وبعد أن تم استرداد مسجلات الرحلة الجوية في أغسطس 2007، والتي بدونها لم يكن من الممكن اكتشاف سبب الحادث، أعلنت اللجنة الوطنية لسلامة النقل (NTSC، أن خطأ الطيار وجهاز الملاحة المعيب هما السبب، فأثناء الإبحار على ارتفاع 35000 قدم (11000 متر)، أصبح الطيارون منشغلين باستكشاف أخطاء نظامي مرجعي بالقصور الذاتي للطائرة (IRS)، وهو جزء من نظام الملاحة، وأثناء قيامهم بتصحيح المشكلة، قاموا عن طريق الخطأ بفك ارتباط الطيار الآلي، وفشلوا في تصحيح لفة بطيئة لليمين حتى بعد انطلاق إنذار “زاوية البنك”.

ولاحظ بعد ذلك الطيارون خطورة الموقف، بعد أن وصلت زاوية الانحدار إلى 100 درجة مع اتجاه 60 درجة تقريبًا، على عكس إجراء الاسترداد الصحيح، ولم يقم الطيارون بتسوية الأجنحة قبل محاولتهم استعادة السيطرة.

وصلت الطائرة إلى 490 عقدة (910 كم / ساعة) في نهاية التسجيل، بما يتجاوز الحد الأقصى للطائرة سرعة التشغيل 400 عقدة (740 كم / ساعة)، وقد تباين معدل النزول أثناء الغوص المميت، حيث بلغت القيمة القصوى المسجلة 53760 قدمًا في الدقيقة تقريبًا 531 عقدة (983 كم / ساعة).

وعانت الطائرة الخلفية من فشل هيكلي قبل عشرين ثانية من نهاية التسجيل، وفي ذلك الوقت خلص المحققون إلى أن الطائرة كانت في “حالة حرجة لا يمكن استردادها”، وتوقف كلا مسجّلي الرحلة عن العمل عندما تحطمت الطائرة 737 في الجو على ارتفاع 9000 قدم فوق مستوى سطح البحر.
 



[ad_2]

المصدر