البكتيريا الضارة والنافعة.. كيف تؤثران على صحة الإنسان ؟

[ad_1]

بجرد تداول كلمة بيكتيريا يستحضر سامعها، كل الأمراض البكتيرية، متجاهلا أن هناك بكتيريا مفيدة مهمة للإنسان، فالـ«البروبيوتيك والبريبايوتكس» كلاهما مهمان، لصحة الإنسان لاسيما هذه الأيام ، وبالرغم من أن الأسماء تبدو متشابهة ، إلا أن الاثنان يلعبان دورًا مختلفًا بالجسم.

البروبيوتيك هي البكتيريا المفيدة، والبريبايوتكس غذاء هذه البكتيريا ، وتوضح الدكتورة إيمان عبد الله أخصائي تغذية وسلامة غذاء وصحة عامة ، الفرق بينهما ، وكيف يمكن استفادة الجسم بهما .

وأكدت، أن البروبيوتيك بكتيريا حية توجد في بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية ، وتقوم بتوفير العديد من الفوائد الصحية ، أما البريبايوتكس تأتي هذه المواد ومعظمها من الألياف التي لا يستطيع جسم الإنسان هضمها بشكل كامل، وتقوم البكتيريا المفيدة في الأمعاء بالتغذية علي تلك الألياف.

وتؤدي بكتيريا الأمعاء ، والتي تسمي بالفلورا الطبيعية أو Normal flora ، أو الـ microbiota بالعديد من الوظائف المهمة في الجسم.

وأضافت أخصائية التغذية، يمكن أن يساعد تناول كميات متوازنة من كل من البروبيوتيك والبريبايوتكس على التوازن الصحيح لهذه البكتيريا وللحفاظ على صحة بكتيريا الأمعاء النافعة، وتساعد البكتيريا النافعة في حماية الجهاز الهضمي من البكتيريا والفطريات الضارة.

وأشارت ، أن هناك دراسة أجريت عام 2013 على البكتيريا الموجودة في الأمعاء ، بينت مجموعة متنوعة من هذا النوع الجيد من البكتيريا ، يمكن أن تساعد في وظائف الجهاز المناعي ، وتحسن أعراض الاكتئاب ، وتساعد في معالجة السمنة ، من بين فوائد أخرى.

فيما تم نشر العديد من الدراسات التي تربط بين ارتفاع نسبة البكتيريا الضارة وبكتيريا الأمعاء مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والمعاناه من زيادة الوزن أو السمنة .

وأوضحت ، أن الطعام الذي تتناوله الإنسان ، يلعب دورًا مهمًا في توازن بكتيريا الأمعاء النافعة والضارة ، فبمجرد إطعام البكتيريا الخطأ بانتظام ، تكون قادرة على النمو بشكل أسرع ، والاستعمار بسهولة أكبر ، دون وجود العديد من البكتيريا المفيدة ، التي تسبب التوازن ولتمنع البكتيريا الضارة من الانتشار.

وتشكل بعض بكتيريا الأمعاء فيتامين K والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتى هي المصدر الرئيسي للخلايا المبطنة للقولون ، فهي تقوم بتقوية وتعزيز حاجز أمعاء قوي يساعد على منع المواد الضارة والفيروسات والبكتيريا من النشاط والانتشار ، كما يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب ، وقد يكون لديه القدرة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان القولون، والذي يعد من أخطر الأمراض علي مستوي العالم الآن.

أظهرت الدراسات أيضًا أن المضادات الحيوية يمكن أن تسبب تغيرات دائمة في أنواع معينة من البكتيريا ، خاصة عند تناولها أثناء الطفولة والمراهقة. ونظرًا لكثرة استخدام المضادات الحيوية، والآن يتم بحث إمكانية تسبب ذلك في مشاكل صحية للناس علي المدي البعيد.

وتوجد بعض الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك ، بدلاً من شراء مكملات البريبايوتك باهظة الثمن ،  وطبيعي ، كما أن البريبايوتكس هي أنواع من الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والبقوليات وتشمل الأطعمة الغنية بألياف البريبيوتيك البقوليات والفاصوليا والبازلاء،الشوفان، موز، التوت، الهليون، والثوم والكرات والبصل.

ومن أمثلة أطعمة البروبيوتيك ، التي تحتوي بشكل طبيعي على البكتيريا المفيدة ، وكذلك متداولة وليست باهظة الثمن ، مثل الزبادي وكل الأطعمة المخمرة التي تعتبر من أنسب وأفضل الخيارات، لأنها تحتوي على بكتيريا مفيدة تتغذى على السكر أو الألياف الموجودة بشكل طبيعي في الطعام.

تشمل أمثلة الأطعمة المخمرة ، الكفير (منتجات الألبان وغير الألبان) بعض أنواع المخللات (غير المبستر) ، خضروات مخللة أخرى (غير مبستر) ، إذا كنت ستأكل الأطعمة المخمرة لفوائدها من البروبيوتيك ، فتأكد من أنها غير مبسترة ، لأن هذه العملية تقتل البكتيريا. مكملات البروبيوتيك عبارة عن حبوب أو مساحيق أو سوائل تحتوي على بكتيريا حية مفيدة. 

ونبهت خبيرة التغذية ، أن بعض الأفراد لا ينبغي أن يتناولوا البروبيوتيك ، مثل الأشخاص الذين يعانون من متلازمة فرط النمو الجرثومي المعوي (SIBO) أو الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المكونات الموجودة في بعض المكملات الغذائية .

أقرا ايضا:

3 أكلات لنظام غذائي مضاد لـ”الأنيميا”



[ad_2]

المصدر