“المعلمون أولا”.. برنامج يهدف لإعداد جيل جديد من المدرسين المميزين

[ad_1]

بعد نحو 5 سنوات، وتحديدًا في 2015 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي برنامج “المعلمون أولاً” الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى المعلم المصري والرفع من قدراته.

وبرنامج المعلمون أولا مشروع قومي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة ايماجين ايديوكاشين Imagine Education للاستشارات التعليمية، في إطار مجهوداته من أجل تمكين المواطنين أن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة في مجتمعات التعلم التي نعيش فيها اليوم.

 

ويعتمد برنامج “المعلمون أولاً” على 4 ركائز أساسية وهم التعزيز من خلال التنمية المهنية المستمرة، التمكين من خلال مجتمعات الممارسة،   المشاركة من خلال برنامج الإرشاد و  التمكين من خلال منصة رصد نقاط التغير السلوكي.

في مايو 2018، تم إطلاق البرنامج التمهيدي لـ “المعلمون أولاً”، وهو عبارة عن دورة تدريبية على الإنترنت تحاكي محتوى ورش العمل و تشرح عناصر الإطار السلوكي بصورة تمهيدية مُبسطة ،كما يحتوي أيضاً على نشاط تقييم ينتج عنه خطة عمل بسيطة يمكن استخدامها في الفصول الدراسية مباشرة.

 

ويهدف المشروع الى إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم الدراسية وكذلك في عملية التعليم نفسها، قادرين على تحليل كافة أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة، بيئة التعليم المثلى، تجربة التعليم المناسبة وكذلك نمط التقييم الأنسب.

 

كما يهدف الى رفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، و تحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين في المجتمع ، كذلك تأسيس أول مجتمع “يتعلم” في العالم  (Learning Society).

وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن المشروع القومي (المعلمون أولا) تم بالتنسيق مع المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية ، موضحا أنه تم تقسيم تطبيق المرحلة الأولى من المشروع ، والتي يستهدف تدريب ١٠ آلاف معلم من ١٠٠٠ مدرسة من المدارس الرسمية والرسمية للغات إلى عدة مراحل. 

 

وأكد الوزير أن تخريج أول دفعة من برنامج الرئاسة لتدريب المعلمين “المعلمون اولا” ، شئ يدعو للسعادة، موضحا  أن المرحلة الاولى من مشروع “المعلمون أولا”  نجحت في أول ١٠٠ مدرسة ، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرغب بشدة في تطوير التعليم ، فكانت مطالبته بمجتمع يتعلم و يفكر و يبدع هي الأساس.

 
ولفت الوزير إلى أن فكرة مشروع “المعلمون أولا” مثيرة جدا، وأنه لولا دعم الرئيس السيسي وصندوق تحيا مصر لما خرجت الفكرة.
 

وأوضح شوقي أن برنامج “المعلمون أولا” يسعى إلى تغيير الأداء مع الطلاب، مؤكدا أن المجتمع كله يحتاج إلى التغيير في الأداء، وهذا هو محور الاهتمام الحالي، وأيضا الاحتياج إلى مئات الآلاف من معلمي رياض الأطفال؛ لتغيير الفكر والثقافة ولابد من مشاركة أولياء الأمور أيضا معنا في تربية الطفل بطريقة صحيحة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، والمواطنة، وبناء هويته المصرية الأصيلة.

 

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الهدف الأساسي هو الجدية في التدريب، ولابد أن نبادر وسريعا لكي ينتشر معلمي برنامج “المعلمون أولا”، والعمل على توفير مواقع (أون لاين) للمعلمين الراغبين في دخول برنامج “المعلمون أولا”، والمشاركة والاستفادة إلى أن يصل البرنامج إليهم، مؤكدا على أهمية عمل (ورش عمل، ومجتمعات ممارسة، وتبادل خبرات بين المعلمين.

 

ونوه شوقي بأنه لابد من وجود تدريب لرياض الأطفال مختلف عن جميع المراحل الأخرى، مضيفا أن نتائج المرحلة الأولى لبرنامج “المعلمون أولا” إيجابية للغاية، وتغيير الأداء هو الهدف الأساسي، وهناك تدريبات كثيرة قادمة ويبقى المعلمين هم العامل الأساسي والأهم في العملية التعليمية، مؤكدا على قيام المعلمين الذين تدربوا في برنامج “المعلمون أولا” بنقل التدريب والتجربة إلى زملائهم من المعلمين، وأيضًا نحاول إقناع أولياء الأمور بكل فكر جديد.

 

ولفت شوقي إلى أن فكرة برنامج “المعلمون أولًا” تعود إلى (١٥) عاما مضت، وتم عمل إطار مرجعي له، وقامت منظمة اليونسكو بنشره عام 2008 وتم تطويره في عام 2011 لتطبيقه في مصر، وإدخال تعديلات لتطوير أداء المعلمين بداخل الفصول وأصبح المعلمون المتدربون يلقبون بسفراء التغيير.

 

وأشار شوقي إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في المدارس لتحسين التفكير الابتكارى لدى الطلاب، مؤكدًا على دور المعلم في توجيه الطلاب للبحث والحصول على المعلومة الصحيحة من بنك المعرفة، وهو يختلف عن الإنترنت، لأن مصادر المعلومة فيها غير مؤكدة أما بنك المعرفة فالمصادر والموسوعات موثقة وبطرق مختلفة تثير اهتمام وتشويق الطلاب وشغلهم بالتعلم والابتكار وليس التلقين والحفظ.
 



[ad_2]

Source link