بعد انتشار«كورونا» ننشر الفرق بين الوباء والجائحة وتفشي المرض

[ad_1]

بدأ العالم يعرف «فيروس كورونا» لأول مرة عندما أعلنت الصين عن وجود فيروس غامض تسبب في وفاة طبيب، وتبين مع توالي الأحداث أن الطبيب المتوفى كان هو أول من اكتشف هذا الفيروس ولقي مصرعه متأثرًا بإصابته بالعدوى التي بدأت من منطقة «ووهان» الصينية ومنها انتشر ليصل إلى ملايين البشر حول العالم.

بدأت الأبحاث حول هذا الفيروس الغامض بعدما انتقل إلى آلاف البشر عن طريق العدوى، أطلق عليه البعض في البداية اسم الفيروس الغامض، والبعض أطلق عليه اسم الفيروس الصيني ثم أصبح الاسم المتعارف عليه هو «كوفيد 19- COVID-19» أو فيروس كورونا المستجد، وسرعان ما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يمكن تصنيفه بأنه وباء، محذرة من تفشى المرض، وتفاجئ العالم بإطلاقها عليه اسم «جائحة» وبين الوباء والجائحة وتفشي المرض فروق كبيرة وتفاصيل جوهرية تسببت في إطلاق لفظ جائحة على هذا الفيروس، حاولنا رصد هذه الأسباب بشكل بسيط لمعرفة الفرق بين كل مسمى من هذه الأسماء.

1- اسم الفيروس الغامض، انتشر في بداية ظهور المرض لأن أعراضه كانت غريبة بعض الشيء مثل السعال والقيء والضعف العام وصعوبة التنفس ثم الاختناق والموت ومع زيادة أعداد المصابين بالعدوى وتساقطهم بشكل هستيري في الشارع متأثرين بالإصابة بدأت أولى الأبحاث حول هذا الفيروس.

2- «كوفيد COVID-19» أو فيروس كورونا المستجد، وسبب تسمية الفيروس بهذا الاسم يرجع إلى أول عملية تحليل أجريت للفيروس تحت الميكروسكوب وتبين أن شكله يشبه التاج، وفي اللغة اللاتينية يسمى التاج crown باسم كورونا corona، والاسم الإنجليزي للمرض مشتق من لفظ «CO» وهما أول حرفين من كلمة كورونا «CORONA» أما حرفي الـVI فهما اشتقاق لأول حرفين من كلمة فيروس «Virus» أما حرف الـD فهو أول حرف من كلمة مرض بالإنجليزية «diseas».

3- الفيروس الصيني، وهذا الاسم لم ينتشر سوى داخل الأوساط الأمريكية وتحديدًا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يردد في معظم أحاديثه هذا الكلام في محاولة لإثارة العالم تجاه الصين منوهًا في بداية ظهور الفيروس أنه مختبر معمليًا ومن صنع الصين.

4- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا تحول إلى وباء وخرج عن نطاق السيطرة وتفشي المرض في معظم دول العالم تقريبًا، ما دفعها لأن تطلق عليه لفظ «جائحة» لكن ما هو الفرق بين الجائحة وتفشي المرض والوباء؟.

الوباء Epidemic

– هو حالة مرضية تحدث عندما يصاب عدد كبير جداً من الناس في المجتمع بمرض معين في نفس الوقت، ويحدث تفشي على مساحة جغرافية أكبر، وهذا ما حدث حرفيًا في مدينة ووهان الصينية حيث تبين إصابة كل المخالطين لسكان مدينة ووهان بعد قيامهم بإجراء التحاليل المختلفة، ما يعنى أن المرض انتقل تطور من مجرد فيروس عادي إلى وباء أصاب الآلاف، ومن أهم أسباب الوباء الجراثيم والطعام والماء الملوث وهو ما حدث في الصين بعد تناول حساء«شوربة» الخفاش.

الجائحة pandemic

الجائحة هو مصطلح يطلق عادة على نطاق واسع لوصف أي أزمة خرجت عن نطاق السيطرة عليها، وعندما يتطور الفيروس ويصيب الآلاف بالعدوى يصبح وباء وإذا انتشر يُعرّف بأنه تفشي للمرض على نطاق واسع بين سكان البلد الواحد، وإذا انتقل الفيروس إلى بلدين على الأقل أصبحت «جائحة»على وشك الحدوث، وإذا انتشر في أقاليم أو بلدان أو قارات مختلفة أصبح «جائحة» كاملة.
ويمكن أن ينتشر المرض وينتقل بـ عدة طرق مثل الحشرات التي يمكن أن تحمل الأمراض و تنقلها من شخص لآخر، أو الأطعمة والمياه الملوثة، أو عن طريق الهواء ويمكن أن ينتقل عن طريق السعال أو الرذاذ، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن فيروس جديد أو سلالة من الفيروس لم يتم تداولها بين الأشخاص لفترة طويلة، وإذا انتشر بين الأفراد يتسبب في وقوع أعداد وفيات كبيرة.

تفشي المرض outbreak
التفشي هو ارتفاع مفاجئ في عدد حالات المرض، و قد يحدث تفشي المرض في مجتمع أو منطقة جغرافية، أو قد يؤثر على العديد من البلدان، ويستمر لبضعة أيام أو أسابيع، أو حتى لعدة سنوات مثل الأنفلونزا، وفي بعض الأحيان، يمكن اعتبار حالة واحدة من الأمراض المعدية تفشيًا ولها آثار خطيرة على الصحة العامة، مثل الفيروس المخُلق وراثيًا أو معمليًا المستخدم في الحروب البيولوجية.



[ad_2]

المصدر