بيان جديد من “البحوث الفلكية” بشأن فترة الهدوء الشمسي وتأثير

[ad_1]


12:47 ص


الأحد 17 مايو 2020

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن للشمس ظواهر مختلفة تعرف بالظواهر الشمسيـة مثل (البقع الشمسية – الشطوط الشمسية – ألسنة اللهب – الانفجارات الشمسية – الحبيبات الشمسية – الصياخد – الشعيلات – الفتائل السوداء – الرياح الشمسية) يمكن رؤيتها في جــو الشمــس (الفوتوسفير- الكروموسفير- الإكليل).

وبحسب بيان اليوم السبت، أكد الدكتور محمد غريب أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد، أنه يمكن استبيان هذه الظواهر باستخدام التليسكوبات الشمسية التي بواسطتها نرى قرص الشمس مسقطًا على شاشة بيضاء أو مصورًا من خلال كاميرات فائقة السرعة، أو من خلال مرشحات خاصة تنتقي من الأطوال الموجية ما يتناسب مع الظاهرة التي تمر من خلالها أو بالتحليلات الطيفية التي نعرف منها العناصر التي تتكون منها الشمس ومدى وفرتها.

ومن أهم هذه الظواهر الشمسية ظاهرة البقع الشمسية (أو الكلف الشمسية)، والتي قد تكون وجودها مؤشرًا على حدوث ظواهر أخرى.

وأكد غريب، أن الصينيين اكتشفوا البقع الشمسية لأول مرة منذ ألفي عام، بينما رُصِدت البقع الشمسية باستخدام التليسكوب للمرة الأولى عن طريق الفلكي الإيطالي جاليليو جاليلي عام 1610م، حيث قام جاليليو بسلسلة منظمة من الأرصاد لهذه البقع، وقاده اكتشاف أن هذه البقع تتحرك على سطح الشمس إلى اكتشاف أن الشمس تدور حول نفسها، واكتشف العالم الفلكي الألماني “صمويل هانريش شواب” في عام 1843م أن للبقع الشمسية دورة عُرفت بدورة النشاط الشمسي (Solar Cycle) من خلال نشاط البقع الشمسية هي 11 سنة أرضية تقريبًا.

وتبدأ الدورة الشمسية بفترة نشاط منخفض جدًا تقل فيه عدد البقع الشمسية بما يعرف بفترة الهدؤ الشمسي بعدد من البقع الشمسية يتراوح بين 0-5 بقعة لمدة تقارب ثلاث الى أربع سنوات ثم فترة آخرى تقارب نفس العدد من السنوات تعرف بفترة النشاط الشمسي يصل عدد البقع الشمسية فيها إلى نحو 100 بقعة أو أكثر في وقت النشاط (وصل عدد البقع الشمسية نحو 200 بقعة في نشاطها عام 1960) ثم يبدأ النشاط الشمسى بعد ذلك فى الانخفاض مرة أخرى تدريجيا خلال الأربع سنوات التالية حتى تنتهي دورة الشمس بفترة هدوء مرة أخرى بدون بقع شمسية.

يبدو أن لهذه الدورة دورة البقع الشمسية تأثيراً في مناخ الأرض، حيث إن الفترة من عام 1645م إلى 1715م كانت فترة هدوء شمسي تام، حيث لم تُلاحظ أي بقعة شمسية لمدة سبع سنوات متواصلة، وقد ترافق ذلك مع ازدياد البرودة في نصف الكرة الشمالي، فيما يشار إليه بالحقبة الجليدية الصغرى حيث أن هناك نظريات عدة تربط بين النشاط الشمسي والتغيّرات في المناخ والعمليات البيولوجية للإنسان والحيوان والنبات.

وبحسب البيان، نحن الآن في بداية الدورة رقم 25 من دورات النشاط الشمسي، التي بدأت آواخر عام 2019م وبداية عام 2020م بهدوء شمسي كما هو المعتاد، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030م.

وتم إجراء العديد من التنبؤات المختلفة فيما يتعلق بقوة هذه الدوره فهناك تنبؤات تقول إن هذه الدورة ستكون مشابهة للدورة الشمسية السابقة رقم 24 في قوتها، وتنبؤات أخرى تنص على أن الدورة الشمسية 25 ستكون ضعيفة جدًا، وما علينا إلا الانتظار ومراقبة الشمس يوميًا كما يقوم بذلك المعهد من خلال تليسكوبه الشمسي.

وأكد المعهد، أن النشاط الشمسي الذي تمثله البقع الشمسية، يتم رصده منذ عدة أشهر؛ وهي حالات طبيعية تحدث في بداية أية دورة شمسية جديدة للبقع.

وأشار بيان المعهد، إلى عدم وجود تأثير سلبي على الكرة الأرضية إطلاقًا كون الشمس هادئة والمجموعة الشمسية تستمر فترة أو أشهر، وليس هناك دلائل على حدوث عصر جليدي أو مؤشر بذلك.

وأوضح المعهد أنه يرحب بالمهتمين لزيارته ومتبعة تلك الأرصاد من خلال التليسكوبات المتخصصة بالمعهد.

[ad_2]

Source link