تعرف على قصة لص لوحة«الموناليزا» عام 1911

[ad_1]

رصدت الفنانة التشكيلية رحاب فاروق قصة لص لوحة الموناليزا أو “الجيوكندا” في دراسة لها وهي لوحة فنية نصفية تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي؛ لسيدة يُعتقد أنها “ليزا جيوكوندو”.. بريشة الفنان والمهندس والمعماري والنحات الإيطالي «ليوناردو دافنشي» حيث رسمها خلال عصر النهضة الإيطالية وسرقت اللوحة في أغسطس عام 1911م.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن اللوحة مرسومة علي لوح خشبي ؛ طوله 79سم وعرضه 54سم  لذا صعب إخفاؤها  فهي ليست علي قماش يمكن طيه تحت الملابس وبسؤال العمال وتتبع شهاداتهم، عُرف منها أن أحد العمال كان يرتدي بالطو أبيض فضفاض وطلب من الحارس أن يفتح له وعلي الفور أُخذت البصمات للجميع حتى المديرون والرؤساء وللأسف لم تُسفر البصمات مضاهاتها ببصمات اللص التي تركها علي الإطار والزجاج.

وفي عام 1913 نشر أحد أصحاب المزادات الإيطالية إعلانًا يطلب شراء مقتنيات لها قيمة فنية وجاءت إليه عشرات العروض ولكن لفت نظره خطابًا مؤرخًا من باريس بتوقيع “ليوناردي فنسبنزو”، كتب فيه أنا أملك لوحة الجيوكندا وبوسعي أن أسلمها لكم إذا ما رغبتم فالمفاوضة ورد صاحب القاعة علي الرسالة ثم تلقي برقية من “فنسنزو”، تعلن قرب وصوله إلي فلورنسا وفوجيء” ألفريدو”.

بشاب نحيف رث الثياب يدخل مكتبه قائلا: “أقبل أن أبيعها لك بمبلغ 500ألف فرنك.

وأضاف أنه إيطالي فلورنسي مثله وسيكون سعيد برد أعظم عمل فني فى التاريخ إلي مقره الأصلي مدينة فلورنسا.

ويتابع الدكتور ريحان بأن “جيري” تظاهر بقبول العرض وطلب بعض الوقت لتدبير المال وفي الموعد المحدد دخل التاجر غرفة “فنسنزو” وطمأنه بقوله، مادامت اللوحة أعظم تحفة إيطاليةورسمها أعظم فنان إيطالي .

فقد وافقت الحكومة علي أن تدفع فيها ما اتفقنا عليه مهما كان الثمن، وقد بعثت الحكومة معي مدير متحف فلورنسا، فهو مكلف بدفع الثمن بعد التأكد من حقيقة اللوحة، وسرعان ما فتح الشاب خزانة من الخشب، تختبئ فيها اللوحة وكان يضع فوقها ملابسه، وكانت اللوحة سليمة، حيث عمل الشاب كل ما في وسعه لتظل علي حالتها وسلامتها، وفي صباح اليوم التالي، لم يبقَ ألا القبض علي اللص المسالم، واتضح أن اسمه الحقيقي “فنسنزو بروجيا”إيطالي ومقيم بباريس وأنه عمل عدة أشهر بمتحف اللوفر بباريس لحساب إحدى شركات البياض والزخرفة ولهذا السبب لم يشك فيه أحد من العمال.

وطالت المحاكمة التي تحدثت الدنيا بتفاصيلها، وأخيرًا عادت التحفة الخالدة إلي مكانها بمتحف اللوفر بباريس وحُكم علي اللص بالسجن سنة وخمسة عشر يومًا، وهذا الحكم المخفف أرجعه قضاته الإيطاليون إلي الاقتناع بدفاع محاميه بأن دافعه للسرقة هو إعادة اللوحة إلي وطنها الأصلي، أما ألفريدو “التاجر”، فقد رفع دعوي ضد الحكومة الفرنسية التي استعادت الجيوكندا وهي ملتزمة بدفع 10%من قيمتها له وكان يُطالب علي الأقل بخمسين ألف فرنك مكافأة مستحقة له ولكنه خسر القضية، لأن القانون الفرنسي لا يسمح بمكافأة الشخص الذي يرد شيئًا مسروقًا لأصحابه.
 



[ad_2]

المصدر