تقرأ في أخبار اليوم| شركة بريطانية تستعد لإنتاج أكثر من ملياري جرعة من لقاح «كورونا»

تعهدت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ إضافي قدره 65.5 مليون جنيه إسترليني لتطوير الأبحاث المتعلقة بالوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا، معلنة أنها أبرمت صفقة ترخيص عالمية مع شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا AstraZeneca، والتي ستقوم بإنتاج حوالي 30 مليون جرعة بحلول سبتمبر إذا نجح اللقاح. 

كما أعلنت شركة أسترازينيكا، عن صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار (986 مليون جنيه إسترليني) لإنتاج 400 مليون جرعة من اللقاح الذي تم إنتاجه لأول مرة في مختبر البروفيسور هيل بأكسفورد. وقال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية إن الشعب البريطاني سيكون من بين أول من يحصل على اللقاح، الذى قد يكون جاهزًا بحلول سبتمبر.

وأضاف السيد سوريوت « لقد تلقينا بالفعل أمرًا من الحكومة البريطانية بتزويد 100 مليون جرعة من اللقاح، وستذهب إلى الشعب البريطاني. كذلك أعلنت شركة أسترازينيكا إنها قادرة على إنتاج 2 مليار جرعة من اللقاح خلال العامين المقبلين.

ويعد هذا الرقم ضعف ما وعدت به الشركة في الأصل، وجاءت الزيادة بسبب الصفقات الجديدة التي عقدتها الشركة مع عدد من الشركات المنتجة والموزعة حول العالم ومنها معهد «سيروم فى الهند» والذي من المقرر أن يكون المورّد للدول النامية، بالإضافة إلى منظمتين مدعومتين من مؤسس شركة ميكروسوفت العالمية بيل جيتس، وتعّد الصفقة الأكبر هي التي أبرمتها أسترازينيكا مع «معهد سيروم»، وهى إحدى أكبر المؤسسات المصنّعة للقاحات في العالم، حيث ستوفر مليار جرعة للهند والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

اما الصفقة مع مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس وزوجته ميليندا فهى بقيمة 750 مليون جنيه، وسيتم من خلالها توزيع 300 مليون جرعة حول العالم.

وتمثّل تلك الاتفاقيات أحدث الالتزامات لتمكين الوصول العالمي إلى اللقاح، بما فى ذلك البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بخلاف شراكات الشركة الأخيرة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة. تقوم أسترازينيكا ببناء عدد من سلاسل التوريد بالتوازي فى جميع أنحاء العالم لدعم الوصول العالمي دون ربح خلال الجائحة. 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا باسكال سوريوت إن حوالى 300 مليون جرعة إضافية سيتم الاحتفاظ بها احتياطياً.
وأوضح إن الشركة ستدرس المزيد من الشراكات خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع إمكانية توسيع الإنتاج إلى ما يزيد على مليارى جرعة. ولكن هذا بالطبع يتوقف على نتائج الاختبارات النهائية للقاح المقترح.

وأضاف سوريوت أنه يتوقع أن يعرف بحلول أغسطس ما إذا كان اللقاح فعّالا ام لا وهو ما ستكشف عنه معدلات الإصابة فى المجموعة المُلقحة المتضمنة فى التجارب».