توائم تحت الطلب.. أسرار خلف سونار الأطباء

[ad_1]

لم يعد الإنجاب وحده هو الحلم الأول لكثير من الأمهات في مصر؛ بل السعي خلف جنة التوأم وكأنها مسابقة يسعين من خلالها للحصول على أجمل طفلين.

 

ما يدور بين كثيرٍ من السيدات حديثي الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدور عن موضة التوائم وإمكانية الحمل في طفلين مع رعاية طبية مميزة وولادتهما.

 

عاصمة التوائم بالعالم 

 

أما أكثر الظواهر غرابة فيما يرتبط بالتوائم، هناك في بلدة إيغبو أورا الواقعة جنوب غرب نيجيريا، والتي تشتهر بأنها عاصمة التوائم بالعالم؛ إذ لا تخلو كل أسرة بها تقريبًا من توأم أو أكثر.

 

 

قناعة سكان القرية ترتبط بأن النظام الغذائي للنساء القائم على تناولهم أوراق البامية والإيلا وهو طبق محلي يصنع من البطاطا المقلية، وأطلقت البلد مهرجانًا سنويًا حمل العام الماضي نسخته الثانية، ويجتذب مئات التوائم من جميع أنحاء البلاد.

 

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، قال صموئيل أديوي أديلي زعيم البلدة النيجيرية: “يأكل شعبنا أوراق البامية أو حساء الإيلا مع (دقيق الكسافا)”.

 
ويعتقد الأهالي أن هذه الأطباق تحتوي على (gonadotropins )، وهي مادة كيميائية تساعد النساء على إنتاج بويضات متعددة، إلا أن أطباء متخصصين في الخصوبة يشيرون إلى تفسير آخر؛ حيث يكتفون بالإشارة إلى أن الأمر “شيء وراثي” يتنقل بين الأجيال.

 

 

الدكتور عمرو حسن، الأستاذ المساعد بقسم النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، قدم شرحًا لنوعي التوائم، أولهما يكون متشابهًا في الشكل تماما ويحدث نتيجة انقسام بويضة واحدة إلى نصفين فيتكون الجنينين، وثانيهما يحدث من خلال تخصيب أكثر من بويضة في آن واحد، فيحدث الحمل بأكثر من جنين لكنهم مختلفين في الشكل.

 

 

لكن يبقى النوع الثاني هو السبب الأكثر انتشارا لولادة التوأم هذه الأيام، وذلك نتيجة لتناول الأم علاج التنشيط بكثرة مما ينتج عنه ظهور أكثر من بويضة، وأيضا بسبب عمليات الحقن المجهري الذي تلجأ إليه العديد من السيدات، بحسب الدكتور حسن.

 

وفي عمليات الحقن المجهري يقوم الطبيب بتخصيب أكثر من بويضة لضمان نجاح الحمل في حالة فقدان أيا من البويضات، مما ينتج عنه الحمل في أكثر من جنين في كثير من الأحيان.

الدكتور حسن أوضح كذلك أن الحمل بأكثر من جنين قد يكون نتيجة عوامل وجينات وراثية في العائلة، فمعظم مواليد الأسرة نفسها توائم، وكذلك تقدم العمر للسيدة أو تعرضها لعدد متكرر من الولادات يجعلها أكثر عرضة لإنجاب توأم نتيجة اضطراب هرمونات الجسم.

 

 

غير أن طبيب النساء والتوليد يحذر من تزايد تفضيل السيدات في مصر الحمل بتوأم اعتقادا منها أن ذلك يسهل عليها الأمر، وتكتفي بالحمل والولادة مرة واحدة  فقط في العمر، وهذا أمر مرهق للغاية.

 

ويرى أن السيدة الحامل بتوأم يكون هرمون الحمل لديها مرتفع بشكل كبير، مما يجعلها تشعر بكل أعراض الحمل بشكل مضاعف، سواء الشعور بالغثيان والقئ والحموضة وتورم القدمين وعدم القدرة على الحركة ووجود ألم شديد بالظهر والبطن، كما أن السيدة طوال فترة الحمل تحتاج لتناول المزيد من فيتامينات الحديد والكالسيوم حتى تستطيع توفير احتياجات الأجنة، وحتى لا تصاب هي بفقر الدم الذي يمثل خطورة عليها أثناء الولادة.

 

ليس هذا فحسب بل إن السيدات تكون أكثر عرضة للولادة القيصرية وليس الطبيعية، وغالبا ما تتم الولادة بشكل مبكر قبل قدوم الشهر التاسع، ويترتب عليه في أحيان كثيرة دخول الأطفال إلى الحضانة لاستكمال نموهم، لذا يجب إخبار الطبيب دوما بأي تغيرات تشعر بها المرأة أثناء الحمل لتجنب حدوث مضاعفات.

 
أما بعد الولادة فستجد السيدة لمثل هذه الخطوات لصعوبة أكثر في التعامل مع أطفالها ولا تستطيع إرضاعهن بشكل طبيعي طوال الوقت، فتضطر للجوء للحليب الصناعي الذي قد يؤثر على صحة الطفل فيما بعد.

 
وينصح الدكتور حسن بعدم تناول أي أدوية تتعلق بالحمل أو التنشيط بدون الرجوع للطبيب المختص، مع ضرورة المتابعة الدورية وإجراء الفحوصات والتحاليل للأم الحامل بتوأم بشكل أكثر عن غيرها، والحرص على التغذية السليمة وتناول الأطعمة التي تحتوي حديد باستمرار، والبعد عن تناول الأملاح والشطة والمخللات، وشرب كمية وفيرة من الماء يوميا، وارتداء ملابس داخلية قطنية مع تغييرها باستمرار، وأخيرا الانتظام على تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل.



[ad_2]

المصدر