جامع أحمد بن طولون.. مسجد ضد الحريق والفيضان وبه 42 بابا

[ad_1]

جامع متفرد في كل شيء أنشأه صاحبه لو احترقت كل المنطقة حوله نجى ولو غرقت نجى.. إنه جامع أحمد بن طولون أكبر مساجد مصر في المساحة وتبلغ مساحته 6 أفدنة فما هى حكايته .

يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، أن جامع إبن طولون ينفرد بمميزات معمارية تؤهله للتسجيل  تراث عالمي باليونسكو فهو الجامع الخالي من الأعمدة ويستند سقفه على دعامات من الآجر أي الطوب الأحمر بدلاً من الأعمدة الرخامية المستخدمة في أغلب المساجد حتى لا يتأثر بالحريق.

وقد بلغت دعامات جامع بن طولون  160 دعامة، تأخذ أركانها الأربعة هيئة عمد مندمجة فى الدعامة ذات تيجان ناقوسية الشكل وكسوتها الجصية مزخرفة برسوم أوراق خماسية الفصوص تلف حولها في صفين وتحمل الدعائم عقود من النوع المدبب على شكل حدوة فرس يرتكز عليها سقف الجامع، كما أنشئ الجامع على قمّة جبل صخري يُدعى جبل يشكر لينجو من الغرق.

ويضيف د. ريحان، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الجامع بناه أحمد بن طولون عام 265هـ وهو ثالث جامع بنى في مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص بالفسطاط 21هـ وجامع العسكر الذي شيده الفضل بن صالح بن على عام 169هـ  وبني الجامع  فوق ربوة صخرية تعرف بجبل يشكر ليكون فوق أساس متين من الصخر وحتى يكون بمنأى عن فيضان النيل ويحتفظ الجامع بأغلب عناصره المعمارية منذ تشييده وقد تولى بناء الجامع مهندس مسيحى يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني وللمسجد 42 بابا وزعت توزيعًا مناسبًا على طول امتداد واجهات المسجد لتسهيل دخول وخروج المصلين.

ويتابع د. ريحان أن الجامع يتميز بميزة فريدة أخرى، من وجود ثلاث زيادات حوله  لتوفر للمصلين الهدوء والسكينة بعيداً عن صخب وضوضاء الشارع وبأعلى جدران الجامع شرّافات فريدة فى شكلها شيدت من الآجر تعرف بعرائس السماء لأنها تشبه أشكالاً آدمية صفت متجاورة ومتشابكة الأذرع ويتبع جامع أحمد بن طولون تخطيط المساجد الإسلامية الجامعة المنشأة على طراز مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة .

ومن جانبه يرصد الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية  أبو العلا خليل العناصر المعمارية للجامع ومنها وجود ستة محاريب برواق القبلة أقدمها المحراب الرئيسي الذي يرجع لعهد أحمد بن طولون وهو محراب مجوف بأعلاه زخرفة بفصوص الفسيفساء بها كتابة بالخط النسخ نصها ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” وقد كسيت طاقية المحراب بالخشب الملون المنقوش من أعمال السلطان المملوكى حسام الدين لاجين عام 696هـ /1296م كما شملت عمارة لاجين للجامع بناء قبة فوق هذا المحراب وإلى يسار المحراب الرئيسى بنى لاجين محراب مسطح آخر من الجص يعرف بمحراب السيدة نفيسة كما بنى لاجين محراباً مسطحاً على إحدى دعامات البائكة الثانية من الصحن مقلداً ومستنسخاً لمحراب رابع يرجع لعهد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله عام 487هـ/ 1094م وأما المحراب الخامس والسادس جهة واجهتى الدعامتين اللتين تكتنفان دكة المبلغ ويرجعان للقرن الرابع الهجري.

ويشير أبو العلا خليل، إلى أن للجامع مئذنة من الحجر ملاصقة لحائط الزيادة الغربية ولها سلم من الخارج يصعد منه إلى سطح يليه سلم حلزوني يوصل إلى سطح آخر يرتكز عليه الجزء العلوي وهو على هيئة مبخرة ومن ثم تعرف المئذنة ” بالملوية ” متأثرة فى ذلك بمئذنة مسجد سامراء المعروفة بالملوية وكان بناء جامع أحمد بن طولون سببًا فى سن تقليد خاص بعمال البناء في مصر حيث رأى أحمد بن طولون الصناع يبيتون في الجامع عند العشاء وكان فى شهر رمضان فقال متى يشترى هؤلاء الضعفاء إفطاراً لأولادهم اصرفوهم العصر فصارت سنة إلى اليوم فلما فرغ شهر رمضان قيل له قد انقضى شهر رمضان فيعودون إلى سمتهم فقال لا لقد بلغنى دعاؤهم وقد تبركت به وليس هذا مما يوفر العمل علينا  فصار انصراف عمال البناء عند العصر تقليدًا استمر إلى اليوم. 



[ad_2]

Source link