حديقة دير سانت كاترين واحة للجمال 

[ad_1]

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن حديقة دير سانت كاترين تعد تحفة فنية لما بها من زراعات عضوية.

كما أكد أن من الممكن ان تحظى تلك الزراعات بعد تطويرها بإستقبال نوعين من السياحة وهى السياحة البيئية والسياحة الزراعية لما تحتويه من أشجار معمرة وأشجار السرو الشهيرة رمز الخلود ومنحل عسل ومعصرة زيتون حديثة وتجاورها كنيسة الموتى الخاصة برفات المطارنة والرهبان.

ويضيف “ريحان” أن زائر دير سانت كاترين سوف يستمتع بمقومات سياحية متنوعة فى مكان واحد، حيث سيجد السياحة الروحية فى ملتقى الأديان بالوادى المقدس طوى ووجهة الحجاج المسيحيون منذ القرن الرابع الميلادي وكذلك الحجاج المسلمون بعد الفتح الإسلامى لمصر وسياحة الآثار حيث أشهر أديرة العالم والسياحة الروحية والبيئية والطبيعية والسياحة الروحية وسياحة السفاري والبيئية من خلال الصعود إلى جبل موسى ورؤية أجمل منظر شروق فى العالم.

ويشير “ريحان” إلى أن حديقة الدير متسعة، ولها سور خاص وهناك باب سرى منذ القرن السادس الميلادي من الدير إلى الحديقة التى تحتوي على أشجار فاكهة مثل التين، العنب، الخوخ المشمش، الكمثرى، البرتقال، الرمان،  وأشجار الزيتون واللوز وأشجار السرو والصفصاف، بالإضافة إلى الخضروات والبقول والأزهار مثل الورد، القرنفل والريحان .

ويوضح أن الحديقة بها ثلاثة آبار وثلاثة ينابيع، والآبار هى بئر مكاريوس فى أعلى الحديقة عمقها 15م وماؤها فى الصيف باردة كالثلج وقيل أنها أقدم آبار الحديقة وقد حفرها مهندس الدير، وبئر اللوزة التى تقع عند لوزة قديمة، وبئر مهجورة، أما الثلاثة ينابيع ففى أسفل الحديقة، وهناك نبع غزير شرق الحديقة يسمى بركة الدّوار يجرى ماؤها فى قناة تحت الأرض فيسقى الجهة الشرقية من الحديقة كما تضم شجر معمّر ومنحل عسل ومعصرة زيتون حديثة المستخدمة لعصر الزيتون داخل الدير .

وينوه الدكتور “ريحان” إلى أن الحديقة تضم أيضا كنيسة الموتى أو الطافوس أو معرض الجماجم وهى مقبرة المطارنة والرهبان حيث يدفن الرهبان موتاهم فى هذا المدفن ويتركون الجثث حتى تتحلل فينبشونها ويأخذون عظامها ويجعلونها فى معرض خاص قرب المدفن يطلق عليه كنيسة الموتى الذى يسمى الآن معرض الجماجم.

 وفى مدخل معرض الجماجم غرفة صغيرة فيها رفات الموتى من زوّار الروس وأهل الطور، والمعرض عبارة عن قبو متسع تعلوه كنيسة فى جزء منه، ورصت الجماجم بعضها فوق بعض كآنية الفخار، وفى الجزء الآخر باقى العظام، والهياكل العظمية للرهبان معروضة كاملة من الرأس للقدم، أما هياكل المطارنة فقد وضع كل هيكل فى صندوق خاص أو فى عين فى الحائط ومنها رفات المطران حنانيا المتوفى 1668م  والمطران أثناسيوس  والمطران كالستراتس 1885م . 

ويتابع الدكتور ريحان بأنه عند باب هذه القاعة يسارًا هيكل رجل مسن قد أجلسوه على كرسى وألبسوه ثيابًا رثة وجعلوا فى يده سبحة حتى تخاله حيًا حارسًا للباب، قيل أنه هيكل القديس اسطفانوس أول بواب للدير فى أيام يوحنا اقليمقوس وهناك يوم عند الرهبان يسمى يوم الأموات، وكذلك فى أيام السبت الخاصة بالصيام الكبير يقوم قسيس بأداء القداس فى بيت الجماجم.
 

اقرأ أيضا| خبير آثار: شجرة عيد الميلاد ارتبطت بأقدم الأساطير المصرية



[ad_2]

المصدر