رئيس الوزراء يؤكد ان دعم الجامعات والمؤسسات التعليمية أولوية وستكون في جوهر برنامج الحكومة

[ad_1]

المكلا – سبأنت :
أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن دعم الجامعات والمؤسسات التعليمية وأدوات البحث العلمي هي أولوية وستكون في جوهر برنامج الحكومة خلال المرحلة القادمة.

وأشار في كلمة وجهها الى المشاركين في ورشة العمل حول التعليم الجامي في ظل استمرار وباء كوفيد 19 والتي بدأت اعمالها اليوم في مدينة المكلا، الى ان الجامعات هي الطاقة الدافقة للتنوير في اليمن، والقلب النابض في صناعة هوية اليمن وحصن الدفاع عن الدستور والقانون وبناء الوعي الوطني وترسيخه في عقول ابناءنا.

ونقل رئيس الوزراء الى المشاركين في الورشة المنعقدة تحت شعار نحو برنامج تنفيذي لاستئناف الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتمنياته لهذه الورشة بالنجاح، مؤكدا دعم الحكومة لمثل هذه النشاطات البحثية والمتمثلة بعقد المؤتمرات وورش العمل لمناقشة القضايا الهامة والتي تخص أبنائنا الطلاب ومستقبل العملية التعليمية والتحصيل العلمي.

وقال “ان قرار اللجنة الوطنية العليا للطوارئ تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية فرضته الضرورة والحرص على حماية الكادر التعليمي والطلاب من مخاطر تفشي الوباء”.

وحيا الدكتور معين عبدالملك، المشاركين في هذا اللقاء الهام الذي يجمع قيادة وزارة التعليم العالي، واللجنة العلمية الطبية ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونخبة من الاكاديميين ورؤساء الاتحادات الطلابية، والتي جاءت في ظل ظروف استثنائية جراء تفشي وباء كورونا المستجد، وما ترتب عنه من إجراءات احترازية ضرورية القت بظلالها على كثير من مناحي الحياة بما في ذلك سير العملية التعليمية الاكاديمية.. معربا عن تطلعه الى ما ستخرج به هذه الورشة من توصيات والتي سيتم الاخذ بها كخارطة وبرنامج عمل يتم عرضه للمناقشة على اللجنة العليا للطوارئ ومجلس الوزراء.

وأضاف ” ورغم أن ظروف انتشار الوباء لم تتغير في ظل عدم توفر علاج او لقاح فعال حتى الان، الا انه كان من المهم مناقشة مستقبل العملية التعليمية ووضع التحصيل العلمي لابنائنا الطلاب ضمن الأولويات والبحث عن حلول قابلة للتنفيذ بما يراعي مصالح جميع اطراف العملية التعليمية”.

وتابع ” لذلك فقد وجهنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدراسة الإمكانيات المتاحة وآليات استئناف الدراسة حرصا من الحكومة على مستقبل الطلاب مع مراعاة جميع الاحترازات وشروط الوقاية والسلامة الصحية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية العليا للطوارئ وتوفير الظروف المناسبة لذلك”.

وأشار رئيس الوزراء الى ان هذا الاجتماع في مدينة المكلا له رمزية عالية، فحضرموت الغالية هي مخزن كفاءات الدولة واحد اهم مراكزها العلمية في مختلف المجالات، ومنها خرجت كفاءات وطنية وعربية لها دور مرموق في اليمن والعالم، وقال “انا على يقين بان الورشة وبحضور كل هذه الكوكبة لتدارس الأفكار والمقترحات تمثل فرصة عظيمة لتبادل المعرفة والخبرة بين جامعاتنا ومراكزنا البحثية حتى تتحول هذه الجامعات الى مراكز استشارية للدولة، ونؤكد دعم الحكومة للدراسات والأبحاث والمقترحات والحلول للمشكلات التي تواجهها البلاد والاعتماد على الخبرات الوطنية ودعمها وتطويرها”.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى ما مرت به اليمن خلال السنوات الست الماضية من ظروف استثنائية نتيجة لانقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014، لافتا الى ان التعليم وبناء الكفاءات الوطنية هو جزء أصيل من المعركة الوطنية ضد هذه المليشيات الكهنوتية التي تطمح الى تأسيس حكم عنصري طائفي في اليمن وارتهان اليمن الى المشروع الإيراني المدمر في المنطقة، ومشروعها يستند على مبدأ التجهيل ونشر الخرافات التي تجاوزها المنطق والعصر وتعطيل مسيرة اللحاق بالعالم.

وقال “لذا مهمتكم في المؤسسات الجامعية هي مهمة وطنية مقدسة للحفاظ على هوية اليمن ونظامه الجمهوري وعلى مستقبل ابناءه وبناء القدرات التي تمكن اليمن من تعويض ما فاته بسبب الصراعات والحروب”.

وشدد رئيس الوزراء على ان المسؤولية كبيرة على عاتق الجميع في هذه الظرف الدقيق الذي تمر به اليمن، ويتعين أن يكون للجامعات مجددا دورا مهما في تعزيز الصف الوطني لمواجهة الانقلاب والحفاظ على هوية اليمن العربية الاصيلة، ودعم جهود استقرار المناطق المحررة.

وتناقش الورشة التي تنظمها على مدى يومين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء وأكاديميو الكليات وأعضاء المجلس الطبي الاستشاري والإتحادات الطلابية، محاور وأوراق عمل حول الأوضاع الصحية في اليمن وانتشار كوفيد 19، واستعراض التجارب الدولية التي خاضتها دول العالم لإستكمال العملية التعليمية في ظل انتشار الوباء كأزمة كبرى تهدّد المسيرة التعليمية، وتحفيز الأنظمة التعليمية لإتباع أسلوب إدارة الأزمات لمواجهة الوباء، وكذا محاولة استشراف مستقبل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بعد كورونا، والبحث عن الفرص المتاحة أمام الأنظمة التعليمية لمواصلة التعليم، إلى جانب إعداد مصفوفة لمتطلبات السلامة الصحية لاستكمال الدراسة في مؤسسات التعليم العالي، وتحفيز الجهات ذات العلاقة على الاشتراك في صياغة الإجراءات الإحترازية وتنفيذها بفاعلية.

وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا للطوارئ الدكتور سالم الخنبشي، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامه، أن الورشة ستناقش آلية استئناف الفصل الدراسي الثاني والتحضير للعام الجامعي الجديد، بمشاركة اللجنة الوطنية العليا للطوارئ ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء الكليات والإتحادات الطلابية، في هذه المهمة الوطنية لتقديم الحلول المقترحة لآلية استئناف الدراسة في ظل انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الورشة ستناقش موضوع استئناف التعليم الجامعي في ظل استمرار كوفيد 19 بكل شفافية، اهتماماً من قيادة الحكومة والوزارة وحفاظاً منها على سلامة الطلاب من تفشي الوباء بشكل أكبر.

بدوره رحب محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بالحضور والمشاركين في الورشة بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، لافتاً إلى أن احتضان مدينة المكلا لهذه التظاهرة العلمية برعاية دولة رئيس الوزراء، وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية العليا للطوارئ ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات والأكاديميين، يعدّ حدثاً علمياً كبيراً يعكس مستوى الأمن الذي تنعم به مدينة المكلا وحضرموت، بوصفه المكان الأنسب لإحتضان الورشة.

وقال المحافظ البحسني إن هذه الورشة ستخلص الى مخرجات مهمة تخدم مصلحة التعليم والطلاب في الوطن، وستسهم في الحفاظ على سلامة الطلاب في الجامعات من تفشي كوفيد 19، داعياً الطلاب إلى الالتزام بمخرجات الورشة حفاظاً على سلامتهم من الفيروس، مشدداً على رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والطلاب الاهتمام بجوانب التوعية بالإجراءات الإحترازية لمجابهة فيروس كورونا.

وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمة الجامعات اليمنية ألقاها الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت، أشار فيها إلى أهمية تنظيم هذه الورشة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، متطرقاً إلى بعض الصعوبات التي تواجه الجامعات اليمنية بشكل عام.

كما تحدث وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الشؤون التعليمية رئيس اللجنة التحضيرية للورشة الدكتور خالد عمر باسليم، بكلمة أوضح فيها أن الورشة ستخلص إلى اتخاذ القرارات الصائبة لإستئناف العملية التعليمية في الجامعات، مشيراً إلى أن انتشار فيروس كورونا كانت له سلبيات جمّة خصوصاً على التعليم الجامعي.

حضر الجلسة الافتتاحية للورشة، نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الميسري، وعضو مجلس الشورى د.رشيد بارباع، ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، ووكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد سالم باصريح، ووكيل المحافظة المساعد لشؤون الشباب فهمي باضاوي، ووكيل وزارة الداخلية المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت اللواء الركن سعيد علي العامري، وأركان حرب المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء الكليات وممثلو التعليم الفني والاتحادات الطلابية، والمديرون العامون لمكاتب الوزارات الحكومية بساحل حضرموت.

[ad_2]

المصدر