صور| متحف الرعب.. جثث حقيقية في ملابس أنيقة

[ad_1]

في جزيرة صقلية الإيطالية وتحديدًا في مدينة باليرمو، هناك دير قديم لطائفة من المسيحيين تدعى «كابجين» اسفل هذا الدير، توجد مقبرة في سرداب تضم عدد كبير من الجثث، بعضهم لرهبان وقساوسة وآخرين من ذو مهن وأعمار مختلفة دفنوا على مدى عشرات السنين.

 

لا تختلف كافة مقابر العالم عن بعضها البعض في أنها تضم جثث وهياكل الموتى، من مختلف المهن والأعراق والأعمار، ولكن المختلف هنا هو عرض هذه الرفات والهياكل عن طريق تعليقها على الجدران كاللوحات وهي ترتدي ملابس وأزياء كما لو أنها لازالت على قيد الحياة وفي وضعيات وقوف وجلوس مختلفة.

 

بدأت قصة الهياكل في الدير في نهاية القرن السادس عشر وتحديدًا عندما قام الرهبان بفتح عدد من القبور في مقبرة الدير، حيث أدهشهم أن جثث الموتى قد تحولت إلى مومياوات، ربما بسبب نوع التربة المساعدة للتحنيط.

 

وكانت أول جثة توضع في السرداب هي جثة الأخ سلفيسترو اوف كابيو عام 1599 بسبب عدم وجود مكان كافي في مقبرة الدير الأصلية، ثم استمرت بعد ذلك عملية دفن الموتى في السرداب لعدة قرون.

 

وفي واقعة أشد غرابة، اتضح من الأدلة أن الجثث يتم تجفيفها عن طريق وضعها في رفوف من الأنابيب الخزفية في السرداب، وفي بعض الأحيان يقومون بغسلها لاحقا بالخل، وبعض الجثث يقومون بتحنيطها وآخرى توضع في خزائن زجاجية، ثم يقومون بكسيها بالثياب المستعملة في الحياة العادية، وبعض الرهبان يتم كسيهم بثيابهم الدينية التي كانوا يستعملوها في تأدية الطقوس الدينية.

 

أوصى بعض الموتى بأن يتم اكسائهم بلباس محدد، بينما أوصى أخرون بكسائهم بملابس عادية كتلك التي يستعملونها في حياتنا الروتينية، حيث يرتدي بعض الرجال بدلات وقمصان وبعضهم يرتدي قبعة، والبعض الآخر يضعون نظارات على عيونهم التي تحولت بمرور الزمن إلى مجرد تجويف مظلم، كما يمكن رؤية النساء في ملابس مختلفة، كأثواب المنزل أو بعضهن يرتدين تنانير طويلة وأخريات يرتدين قبعات نسائية، وهناك هياكل لجنود وضباط ببزتهم العسكرية, وقد يطلب اخرون في وصيتهم أن يتم تغيير ملابسهم بين فترة وأخرى .

 

وهناك جثث تحولت إلى هياكل عظمية فقط ولم يبقى أي أثر للبشرة، وهناك مجموعة أخرى حافظت على جزء من بشرتها وتتدلى من بعض خصلات من الشعر وبعضها لازالت عيونها سليمة.

 

ويقوم أقارب الموتى بزيارتهم والصلاة لهم من حين لأخر ويقومون بالتبرع بالمال للدير الذي يعتمد على هذه التبرعات للمحافظة والابقاء على السرداب، كل جثة يتم وضعها أولًا في رفوف تشبه الكرة ثم يقومون بنقلها بعد ذلك إلى مكان ثابت ودائم مادامت تبرعات أقارب الميت مستمرة ولكن في حال توقفهم عن دفع المال فإن الجثة ترفع من مكانها وتطرح جانبا على أحد الرفوف، وآخر جثة لأحد أعضاء الطائفة تم وضعها في السرداب تعود للاخ ريكاردو وذلك في عام 1871 و لكن استمر دفن الاشخاص المعروفين والأغنياء في السرداب حتى عام 1880 حيث تم توقيف الدفن في السرداب رسميا واصبح الدير و سردابه محط أنظار السياح الذين يزورون الجزيرة و لكن في الحقيقة أن آخر عمليات الدفن في السرداب تعود لعام 1920 , و اخر الجثث التي تم قبولها في السرداب هي لطفلة في الثانية من العمر تدعى روزيليا لومباردو والتي يمكن تمييزها اليوم من بين الجثث لانها تبدو بحالة سليمة كأنها لم تمس و قد تم وضعها في صندوق زجاجي في قسم الاطفال واعتقد بأن أي شخص يرى صورتها من دون أن يعلم بأنها ميتة منذ 87 سنة فإنه سيظن بأنها صورة لطفلة نائمة، حيث تم الحفاظ عليها بطريقة تحنيط متقنة ضاعت اسرارها مع وفاة مخترعها البروفيسور الفيردو سالافيا.

 

وتضم المقبرة حوالي 8000 مومياء علقت على شكل صفوف على الجدران وتم تقسيمها إلى مجموعات بعضها للرجال وأخرى للنساء وهناك مجموعات أخرى للعذارى وللاطفال فعلى سبيل المثال تم وضع طفلين معا في كرسي هزاز، كما أن هناك قسم خاص للمشاهير والشخصيات يضم رفات كتاب وأطباء ومحامين وضباط.

 

والمقبرة مفتوحة للزوار ولكن يمنع التقاط الصور للموتى ولو صادف يومًا بأن تقوم عزيزي القاريء بزيارة إلى مدينة باليرمو في جزيرة صقلية فلا تفوت فرصة إلقاء نظرة على سرداب الموتى في دير كابجين.

اقرأ أيضا : صور| «ديانا مصر».. 4 رصاصات أنهت حياة الأميرة فتحية
 



[ad_2]

المصدر