طبيبة أطفال تجيب على أهم أسئلة حول تغذية حديثي الولادة

[ad_1]

يحتاج الرضع لعناية خاصة في ما يخص التغذية، وخاصة لحديثي السن، وهو ما يحير الأمهات وتحديدا الأم صاحبة أول تجربة في الإنجاب، ذلك تجيب أخصائي طب الأطفال د.رانيا لطيف، على العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن كل أم لطفل حديث الولادة. 

متى يبدأ طفلي في تناول الأطعمة؟

مع بلوغ سن الـ 4 إلى 6 أشهر من العمر، أما قبل ذلك فيجب إرضاع الطفل فقط رضاعة طبيعية مطلقة.

كيف يمكنني تقديم طعام جديد لطفلي؟

لا يجوز تقديم أكثر من صنف واحد جديد من الطعام في نفس الوجبة و عندما يعتاد الطفل عليه “خلال 3 إلى 5 أيام” يمكن البدء في نوع جديد. 

ماذا إذا لم يحب طفلي نوعاً معيناً من الطعام؟

تتغير براعم التذوق عند الطفل كل أسبوعين أو ثلاثة، لذلك حاولي تقديم الطعام الذي يرفضه طفلك مرة أخرى له بعد بضع أسابيع، فقد يقبله، كذلك تتغير براعم التذوق عند المرض، فلا تحاولي تقديم أطعمة جديدة له وهو مريض، لكن تذكري أنه لا يوجد جدول محدد فآراء الأطباء تختلف كما أن لكل طفل معدل نمو مختلف عن الآخر، وخلال الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى يجب أن تنظم تغذية الطفل، بحيث يحصل على ثلاث وجبات إضافية مع خمس رضعات أساسية فقط من الأم وفي مواعيد محددة ولا يجب أن تستجيب الأم لطفلها إذا طلب الرضاعة في غير هذه الأوقات حتى تعطي له الفرصة لتناول الوجبات المكملة. ولهذا لا يجب إعطاء الطفل أي شيء آخر في غير مواعيد هذه الوجبات؛ لأنها في هذه الحالة ستمنعه من تناول وجباته الأساسية كاملة، فالطفل لا يأكل إلا إذا جاع، ولن يجوع إلا إذا كانت معدته خالية.

ففي الشهر الخامس أو السادس يمكن تجربه الأطعمة الآتية:

١-الحبوب: سريلاك الأرز السادة والشوفان ثم القمح 
٢-الفواكه : الموز والتفاح المسلوق بالبخار، والكمثري، والبرقوق، والمشمش، 
عصير البرتقال المخفف، وعصير الجوافة المخففة 
٣-القرع العسلي: يمكنك شويه في الفرن وهرسه باستخدام الخلاط لصنع مهروس لذيذ
٤-البطاطا والجزر المطهي بالبخار والكوسة 

ويضاف إلى ما سبق في الشهور الأتي:
في السابع: – شربه خضروات متنوعة مسلوقة في ماء ومصفاة تمامًا، مع إضافة نقطتين من الليمون وكمية قليلة جدًّا من الملح، ويتناولها الطفل دافئة،ويمكن أن تتكون من الجزر والبطاطس والكوسة والكرفس أو البقدونس.- مهلبيه الأرز- أرز مسلوق و مهروس- بسكويت مذاب في حليب– مكرونه مهروسة – جبن مطبوخ أو قريش- فاكهه مهروسة جيدا (الموز والتفاح أو الكمثرى والمشمش والبرقوق)
– صفار البيض 

في الثامن: اللحوم البيضاء “الدجاج” فتسلق قطعة من الدجاج مع شربه الخضراوات العادية وتضرب في الخلاط قبل أن تُعطى للطفل حتى يستطيع الطفل بلعها – جميع أنواع الخضروات.

وخلال الشهر التاسع إلى نهاية العام الأول: التنويع بين أصناف الأطعمة في الوجبة الواحدة 
– الزبادي -المكرونة بأشكالها المختلفة – اللحوم الحمراء والكبد والسمك المشوي والدجاج المسلوق.

ما هي أسباب رفض الطفل للأكل؟

من الشكاوى المتكررة عند الأمهات هي رفض الطفل أو الطفلة للأكل ولكي نفهم الأسباب سنقوم بشرح كيفية نمو و نضج عملية الأكل عند الأطفال، وتبدأ مهارة الأكل في السنة الأولى من عمر الطفل، وفيها يتطور ما يسمى “النظام الداخلي الذاتي للأكل”. 

وفي هذه المرحلة يجب أن يكون الطفل قادرا على الإحساس والتصرف عندما يحس بالجوع و الشبع. الأساس في نمو هذا النظام هو العلاقة بين الطفل وأمه، فمن خلال استجابتها و تعاملها مع جوع وشبع الطفل يتكون وينمو هذا النظام لدى الطفل. 

وينشط التفاعل الاجتماعي في العمر 2-4 أشهر، وتزيد نسبة التفاعل المتبادل مع الأم من خلال الإشارات الجسدية؛ فمثلا عندما يبكي الطفل الجائع و يرى أمه قادمة سيسكت لأنه يتوقع بأن الأكل قادم. 

وفي المرحلة من 6 أشهر إلى 3 سنوات يبدأ الطفل تدريجيا في الدخول في مرحلة الاستقلالية والاعتماد على نفسه، في هذه المرحلة يصدر الطفل إشارات قد تكون بسبب احتياجه للأكل، أو قد تكون بسبب تعلقه العاطفي مع أمه. 

وقد تستطيع الأم فهم الفرق بين الإثنين لكن في حالة عدم فهمها واعتقادها بأنه محتاج للأكل قد يحدث صراع بين إرادتها و إرادة الطفل والذي يسميه الخبراء “صراع الإرادات” و هذا قد يسبب أنماط سلوكية غير طبيعية في تغذية الطفل.

ما هي أنماط الأكل السلوكية الغير طبيعية؟

1) اضطراب تنظيم حالة التغذية Feeding disorder of state regulation و تبدأ من فترة ما بعد الولادة.

2) اضطراب في التفاعل المتبادل Feeding disorder of caregiver-infant reciprocity  وفي هذه الحالة لا يقوم الرضيع أو الطفل بإصدار علامات تفاعلية أثناء الأكل مع الأم مثل النظر أو الابتسام أو المناغاة.

3) فقدان الشهية عند الرضيع Infantile anorexia وفي هذه الحالة يرفض الطفل تناول الطعام بكمية كافية سواء في مرحلة الرضاعة أو بعدها، لمدة لا تقل عن شهر، و تحدث قبل بلوغ الطفل السنة الثالثة من العمر، لا يظهر الطفل أنه جائع أو ليس لديه اهتمام بالأكل لكنه في نفس الوقت لديه اهتمام قوي في الاستكشاف والتفاعل مع الأم. 

4) النفور الحسي للطعام Sensory food aversion  وفي هذه الحالة يرفض الطفل الطعام حسب لونه أو قوامه أو رائحته؛ مثلا يرفض الطفل أن يأخذ نوعا آخر من الحليب، أو أنه يأكل الجزر و لكنه يرفض أن يأكل لونا آخر مثل البازيليا الخضراء. هذه الحالة قد تسبب نقصا في بعض الاحتياجات الغذائية أو قد يحدث تأخر في نمو حركية الفم. هذا النوع من الأطفال يسمونهم “الأكلة الاختياريين Selective Eaters” وقد يرجع هذا لأسباب وراثية مثل حساسية براعم التذوق، أو الخوف الوراثي من تجربة نوع جديد الأكل، وقد تكون بسبب تجربة سيئة عند أكل نوع من الأطعمة، أو تأثير طريقة الأكل في الأسرة أو خارجها على ذوق الطفل.

5)  اضطراب اجتناب و التقيد في تناول الطعام Avoidant/restrictive food intake disorder وهي التسمية الجديدة لما كان يسمى اضطراب الأكل عند الرضع و الطفولة المبكرة Feeding Disorder of Infancy and Early Childhood
 



[ad_2]

المصدر