“فاينانشيال تايمز”: إعادة فتح الشركات بإيطاليا يثير مخاوف زيادة الوفيات بسبب “كورونا”

[ad_1]

أكدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، أن حدة الخلافات في الآراء تتزايد بشدة داخل إيطاليا بين ضرورة توخي الحذر تزامناً مع خروج البلاد من حالة الإغلاق الصارم، التي فرضها تفشي فيروس “كورونا” المستجد، من أجل الحفاظ على الصحة العامة، وبين محاولات منع انهيار الاقتصاد الإيطالي، الذي يعاني بالفعل من تداعيات الإغلاق. 

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن إعادة فتح بعض المتاجر والشركات في إيطاليا أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن مزيد من الوفيات والإصابات بالفيروس، لاسيما بعد أن شهدت البلاد انخفاضا نسبيا في عدد المصابين خلال الفترة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن مسألة إعادة فتح الشركات الإيطالية أصبحت أكثر تعقيدًا من مجرد الإزعاج المتمثل في ارتداء الأقنعة والحذر بشأن التباعد الاجتماعي، بل وشابتها الانقسامات حول مدى سرعة رفع القيود وسط مخاوف متضاربة بشأن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس ومعاناة الاقتصاد من تداعيات الفيروس في وقت واحد.

وأشارت إلى أن هناك حوالي 17 ألف موظف في منطقة (أبروزو) متشوقون للعودة إلى أعمالهم لإعادة الاقتصاد إلى الوقوف مرة أخرى على قدميه وكسب راتب كامل بعد وضعهم في قوائهم البطالة المؤقتة واقتطاع 80% من أجرهم.

واستشهدت الصحيفة بمصنع “سيفيل”، التابع لشركتي “فيات” ومجموعة “بي اس ايه” لتصنيع السيارات، الذي أصبح ينتج حاليا 280 سيارة كل 8 ساعات بعد أن كان ينتج 410 سيارات، مع ذلك، أكد مديروه أنهم يتبعون إجراءات سلامة مشددة منعا لانتشار الفيروس داخل المؤسسة، وأن المصنع يعمل حاليًا بطاقة 70%، ولا يزال عشرات العمال في منازلهم بسبب الإغلاق المطول للمدارس.

وتعليقا على ذلك، أوضحت “فاينانشيال تايمز” أن إعادة فتح الشركات والمصانع قد يكون حيويا ومفيدا لاقتصاد منطقة “اتيسا” بوسط إيطاليا؛ حيث يوجد مقر شركة “سيفيل” وحوالي 50 شركة أخرى، تنتج حوالي ثلث الناتج الاقتصادي الإجمالي لمنطقة “أبروتسو” بقيمة تزيد على 30 مليار يورو.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي قوله: “إنه يتحتم علينا إعادة فتح المصانع، وإلا فإننا سنموت من الجوع بدلاً من كورونا”.. مضيفا: “كانت الأولوية هي العودة إلى العمل.. بالطبع، ليس من المثالي قضاء 8 ساعات في العمل مع وضع قناع الوجه، ولكن علينا أن ندرك أن العمل والسلامة ضروريان”.

وقال بيترو جولييه، أحد الرؤساء التنفيذيين في “سيفيل”، إنه تم الاستعداد والتحضير لإعادة فتح مصانع الشركة بالتعاون مع علماء الفيروسات وبالتوافق التام مع النقابات المختصة لضمان سلامة العمال.



[ad_2]

Source link