قصة صورة| العجل المقدس «أبيس» ومقبرته في «السرابيوم»

[ad_1]

مدفن على هيئة سراديب تحت الأرض يقع بمنطقة سقارة شمال غرب الهرم المدرج للملك زوسر واكتشفه عالم الآثار الشهير «اوجست مارييت» سنة 1851-1850م، حيث وجد به 24 تابوتا من الجرانيت والبازلت يزن أثقلها حوالي ثمانين طناً، كان يدفن به العجول المقدسة بكامل تحنيطها كالملوك وتوضع أفخم المجوهرات معها في الدفنة.

كان عجل «أبيس» يعود في أصله إلى منف منذ أقدم العهود ولكن من المعتقد أن عبادته أخذت طقوسها الخاصة منذ عهد أمنحتب الأول وأصبح رسمياً في عداد المعبودات.

تحالف كهنة العجل أبيس فى هليوبوليس مع كهنة بتاح فى منف لتوسيع دائرة النفوذ فأوجدوا علاقة وثيقة بين أبيس والمعبود الشمسى أتوم وهذا هو سبب و جود قرص الشمس الذي حمله العجل بين قرنيه في النقوش كشاهد على صبغته الشمسية.

كما أقيم في فناء هذا البناء محراب مقدس في العام الثلاثين من حكم «رعمسيس الثاني» الأسرة 19 لتقديم العبادات للعجل أبيس المتوفى وأطلق عليه إسم «بيت – اوزير- ابيس» و هو الذي تحور في لغة الإغريق بإسم «بو سيرابيس» وفي زمن “بطليموس الأول” أضيف محراب للمعبود “سيرابيس” التي كانت عبادته تعمل على توحيد الإغريق والمصريين وكان يقوم بالخدمة فيه كهنة متطوعين.

لم ينته التبجيل للعجل «أبيس» إلا عند إنتشار المسيحية في مصر و يقال أن آخر عجل «أبيس» قد دفن في عهد الأسرة الثلاثين فى الممر الجنوبى للمدفن .

رأى الإغريق أن الههم “سرابيس” مثله مثل “اسكليبيوس” إله الشفاء كما أن “زيوس” مثل “آمون” كبير الآلهة.

لكن “سرابيس” فى نظر المصريين بشكل عام لم يكن سوى صورة من “أوزير” الذى كان يتجسد على هيئة العجل “أبيس”

كما اعتقد القدماء أن العجل “أبيس” هو رمز للإله “بتاح” رب سقارة ، و أنه ابن “أوزير” فى بعض الأحيان وترجع عبادة هذا الحيوان فى “منف” و سقارة إلى عهد قديم جداً فى التاريخ المصرى و وجدت مقابر فى “منف” يرجع تاريخها إلى بداية التاريخ المصرى.

وفى الدولة الحديثة قام المصريون بإنشاء مقابر خاصة لهذا العجل ففى منتصف حكم الأسرة الثامنة عشر كانت العجول تدفن فى مقبرة منفصلة تُحفر فى باطن الأرض و يشيدون فوقها مزاراً على سطح الأرض أما فى الفترة ما بين الأسرتين 19، 25 فقد تم وضع تصميم مختلف للمقبرة فتم حفر ممر تحت الأرض فى الصخر مع حجرات للدفن تُفتح على كلا الجانبين و فيها كانت توضع توابيت تلك العجول المقدسة

وفى زمن الملك «بسماتيك الأول» من ملوك الأسرة 26 تم وضع تصميمات لممرات جديدة نفذت على نطاق واسع و تم اتباع هذا النظام حتى دخول الإغريق مصر أى فى عصر البطالمة.

ومجموع الممرات الموجودة حالياً “بالسرابيوم” يبلغ طولها حوالى 380 متراً أما الممر الرئيسى فطوله يبلغ حوالى 200 متر وقد وجد داخل هذه المقبرة حوالى 24 تابوت مازال، عشرون منها فى أماكنها إلى الآن و كل تابوت صُنع من قطعة واحدة من الجرانيت الأسود أو الأحمر أو من الحجر الجيرى الصلب و متوسط أطوال هذه التوابيت يبلغ أربعة أمتار طولاً و عرضها متران ونصف و ارتفاعها أقل من أربعة أمتار كما يبلغ متوسط وزن الواحد منها حوالى 65 طناً.

أقيم «للسرابيوم» معبد بالجبانة و تم عمل طريق اصطفت على جانبيه الكباش يوصل إلى المقبرة و على ذلك فإن “السرابيوم” هو آخر مرحلة من مراحل عبادة هذا العجل الذى كان العثور عليه بصفاته المعروفة يعد معجزة من المعجزات ولهذا كانوا يحتفلون عند العثور عليه احتفالاً عظيماً.

اقرأ أيضا: قصة صورة | فرس النهر المصري في «تاريخ الفنون» بالنمسا 



[ad_2]

المصدر