قصة صورة| سيدة الأرضين.. من هي الملكة «حنوت تاوي»!

[ad_1]

تعتبر «حنوت تاوي» هي الملكة (دوات حتحور حنوت تاوي)، ويعني اسمها «المتعبدة لحتحور، سيدة الأرضين»، وهي ملكة مصرية غير حاكمة، كانت زوجة للملك «بينوزم الأول» 1070 – 1023ق.م ، الذي كان الكاهن الأكبر للمعبود آمون بطيبة، لكنه كان في الواقع هو الحاكم الفعلي على مصر خلال عصر الأسرة الواحدة والعشرين، كما أكده الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية.

وقد ذُكرت «حنوت تاوي» في النقوش كامرأة ذات شأن؛ قبل أن يصل زوجها لحكم مصر، ففي معبد موت بالكرنك وجد لها خرطوش يحمل أسمها ، كما وُجدت مصورة على واجهة معبد خونسو في الكرنك أيضا. 

وأضاف “دقيل” ، أن قد تم العثور على مومياء وتوابيت الملكة في خبيئة الدير البحري مع العديد من أفراد أسرتها، وتم العثور على هذه المومياء داخل اثنين من التوابيت الخشبية.

وقد تم تلوين جسد مومياء الملكة «حنوت تاوي» بالكامل باللون الأصفر كما هو ظاهر، بينما تم طلاء الخدين والشفتين باللون الأحمر لتحسين مظهرها، والرأس مزين بشعر مستعار صناعي مصنوع من خيوط سوداء؛ وقد أضيفت لها عيون حجرية. 

وعندما تم العثور على المومياء، كان مكان جرح التحنيط مغطى بلوحة ذهبية عليها «عين واجت» و أسم الملكة وألقابها.

ومن خلال مومياء الملكة نرى العديد من التقنيات الجديدة التي تم تطويرها في عملية التحنيط خلال الفترة الانتقالية الثالثة، وخاصة وضع نشارة خشب تحت الكتان للمحافظة على شكل الجسم، ومع ذلك، فقد انفجر وجه المومياء بسبب تعبئتها بنشارة الخشب بشكل مبالغ فيه، ولكن تم إعادة الوجه إلى شكله الأصلي في عام 1974، كما أن المومياء قد تضررت في منطقة الصدر على يد لصوص المقابر سابقا.

ومومياء الملكة «حنوت تاوي» توجد الآن في المتحف المصري بالقاهرة.

من هو الملك «بينوزم الأول» هو زوج الملكة «حنوت تاوي» وهو بينوزم الأول «كبير كهنة آمون بطيبة»:

كان بينوزم الأول ينطق أيضا «بينچم» كاهن آمون الأكبر في طيبة في مصر القديمة في الفترة من 1070 ق.م حتى 1032 ق.م ، والحاكم الفعلي للوجه القبلي من عام 1054 ق.م ، وكان ابناً للكاهن الأكبر بيعنخي ، ويعتقد علماء المصريات الآن أن تسلسل انتقال كهانة آمون سار من بيعنخي إلي حريحور ثم إلى بينوزم.

فترة حكمه:

وفقا لفرضيات جديدة حول خلافة كهنوت الإله آمون، فإن بينوزم كان صغيراً جداً لخلافة والده في منصب كاهن آمون الأكبر بعد وفاته.

لذلك تدخل حريحور وأخذ المنصب بدلا منه ، وبعد موت حريحور طالب بينوزم بالمنصب لأن والده بيعنخي كان الكاهن الأكبر في يوم من الأيام ، ويدعم هذا التفسير النقوش من معبد خنسو بالكرنك حيث تتبع نقوش بينوزم مرحلة من نقوش حريحور دون تدخل من نقوش بيعنخي على الإطلاق ، وقد استمرت لفترة طويلة حيث تقلد بينوزم الأول منصب كاهن الإله أمون الأكبر ثم في وقت لاحق أصبح ملك طيبة.

و قد ورث بينوزم السلطتين السياسية والدينية في طيبة ، فقام على تعزيز سيطرته على مصر الوسطى ومصر العليا ، وأكد استقلال مملكته الظاهري عن حكم الأسرة الحادية والعشرين التي يوجد مقرها في تانيس ، وتزوج من دوات حتحور حنت تاوي ، ابنة رمسيس الحادي عشر، لتعزيز علاقاته مع الأسرات القوية في تلك الفترة ، وقد أصبح ابنهما ، بسوسنس الأول، فرعوناً في تانيس، مما أزال الفجوة بين الأسرتين ، وعمليا ، ففي العموم لم يكن ملوك الأسرة الحادية والعشرين وكبار كهنة طيبة  متباعدين لهذه الدرجة سياسيا لأنهم احترموا الاستقلال السياسي لكل منهما.

في حوالي السنة 15 أو 16 من حكم الفرعون سمندس ، نصب بينوزم الأول نصب نفسه فرعوناً على الصعيد (مصر العليا) ، وورث دوره الكهنوتية ابنيه مساهارتا ومن خبر رع ، كما شغلت  ابنته، ماعت كا رع ، منصب زوجة آمون.

كان لوالديه بيعنخي ونوچميت العديد من الأطفال؛ ويعرف لبينوزم الأول منهم ثلاثة أشقاء (حقا نفر، حقا ماعت، عنخف ان موت) وأخت واحدة (فاي إن موت).

 كما يُعرف له ثلاث من زوجاته : دوات حتحور حنت تاوي (يعني اسمها محبوبة حتحور سيدة الأرضين)، ابنة رمسيس الحادي عشر التي ولدت له  العديد من الأطفال منهم الفرعون بسوسنس الأول ، والزوجة الإلهية لآمون ماعت كا رع  ، والأميرة حنت تاوي وعلى الأرجح أيضاً الملكة موت ان نزمت زوجة بسوسنس.

و الزوجة الثانية تسمى استمخب (است – ام – خب)، مغنية آمون ، وقد ذكرت جنباً إلى جنب مع بينوزم الأول على طوب لبن وجد في منطقة تسمى الحيبان.

أما الزوجة الثالثة المحتمله فتسمى تنتابخنو ، التي ذكرت في بردية ابنتها نوني الجنائزية ، وقد دفنت نوني في طيبة وحملت لقب ابنة الملك، وبالتالي فمن المرجح أن بينوزم كان والدها.

و بخلاف بسوسنس، كان لبينوزم الأول أربعة أبناء آخرين والدتهم مجهولة الهوية، ولكن واحد أو أكثر منهم يجب أن تكون دوات حتحور حنت تاوي أمهم ماساهارتا، دد خونسوف عنخ، من خبر رع (و كل واحد منهم أصبح فيما بعد كاهنا أعلى للإله آمون).

 ونسي با نفر حور، الأب الإلهي لآمون ، وقد تم استبدال أسمه باسم أحد أبناء حريحور في معبد خونسو في الكرنك.
اقرأ ايضا || الملك «سقنن رع».. شهيد الوطن في معارك الهكسوس 



[ad_2]

المصدر