للمرة الأولى.. أسبوع الموضة في باريس بلا عروض

[ad_1]


04:03 م


الثلاثاء 07 يوليه 2020

كتب- سيد متولي

تسبب تفشي جائحة كورونا، في أن يصبح أسبوع الموضة بباريس متغيرا بالفعل، بعد إلغاء عروض شهر يوليو لملابس الرجال للمرة الأولى، لينظم اتحاد الأزياء الفرنسي جدولًا غير مسبوق من الأحداث الرقمية فقط بشكل افتراضي.

وفقا لصحيفة “nptelegraph”، من المقرر أن تعرض أهم الماركات مثل Chanel و Dior و Hermes مجموعات الأزياء الراقية الجديدة لخريف وشتاء 2020/2021 أو مجموعات ملابس الرجال لربيع وصيف 2021 على الإنترنت هذا الأسبوع.

ولن يُسمح لأحد من الجمهور برؤية الملابس شخصيًا في الواقع، وإنما خلال النسخة المعروضة على الشاشات فقط من أسبوع الموضة، وسيتم بث بعض العروض مباشرةً، وقد يتم تسجيل البعض الآخر مسبقًا.

وقرر الاتحاد الفرنسي للأزياء، أنه بسبب الإجراءات الوقائية لتفادي نقل فيروس كورونا، فإن أسبوع الموضة في باريس، سيكون دون عروض شخصية لموسم واحد، أو قد يعود إلى طبيعته على الأقل في سبتمبر، حال عدم وجود موجة ثانية من كوفيد-19.

وتعرض “شانيل” الأزياء الراقية، اليوم الثلاثاء، بعد تجربة مثل هذا النهج في “مجموعة كروز”، في حين تقدم “هيرميس” عرضها كتجربة رقمية في يومين منفصلين، أحدهما يتم بثه مباشرة والمرة الثانية كإعادة.

وتقدم “Dior Men” عرضًا رقميًا، بينما تكشف Dior Couture عن مفاجأة، لأزياء الحرير اللامعة والشفافة.

وفي الوقت نفسه، فإن عرض دار “فالنتينو” سيصبح مختلفا هذا الموسم من خلال الكشف عن معاينة مسبقة عبر الإنترنت خلال فترة تصميم الأزياء المخصصة يوم الأربعاء، لما يعد بتقديم عرض حي في روما في وقت لاحق من الشهر، حيث تقول إن الحدث الأخير “سيجمع بين اللمسة البشرية والرقمية، ويخلق حوارًا لا يتولى أي منهما زمام القيادة”، ولم تذكر ما إذا كان ذلك يعني أنه سيتم السماح للأفراد الفعليين من الجمهور بالحضور أم لا.

وتقول جيسيكا ميشيل، رئيس تحرير مجلة نيو فاشن: “هذا الموسم سيغير بالتأكيد صناعة الأزياء التي تمضي قدمًا، خاصةً بالنسبة للعلامات التجارية الأصغر، حيث يمكن للطريقة الرقمية أن تجعلها أكثر وضوحًا، من خلال وضعها في التقويم، هذا الموسم يضم التقويم عددًا قياسيًا من العروض 68 للرجال على مدى خمسة أيام”.

ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا سيبدو جرس النهاية لعرض الأزياء التقليدي، ولكن يحذر العديد من نقاد الموضة من أن هذا النهج لا يمكن أن ينصف فن الأزياء الفاخرة الراقية.

ويقول لونج نجوين ناقد موضة قضى عقودًا في مراقبة الموضة: “باريس هي المكان الذي يُظهر فيه المصممون الأفكار، ولا يمكن أن تأتي الأفكار إلا إذا تم تقديم العروض بوجود الجمهور الذين يمكنهم الإدلاء بشهادتهم بحيوية”.

ويضيف: “إنها ليست نفس التجربة، بالنسبة للملابس التجارية، فإن البث الرقمي على ما يرام، لكن الأزمة تكمن في الأزياء الراقية والمختلفة”.

وسيعود أسبوع الموضة في باريس الموسم المقبل، خلال شهر سبتمبر، إلى النمط الطبيعي من العروض، ولكن نظرًا للتهديد المستمر من عودة الفيروس، من المرجح أن تضطر دور العرض إلى تغيير طريقة عرض ملابسهم، وقد تضطر باريس إلى استئجار مساحات أكبر للالتزام بقواعد المسافات الاجتماعية، أو تقليل أحجام الجمهور.

وتقول جيسيكا ميشيل: “إما أن تصبح العلامات التجارية كبيرة في الأماكن العملاقة مثل Louis Vuitton أو تصبح صغيرة مع عدد أقل من الضيوف، أو استخدم التقنية الرقمية”.

وأعلنت ملابس ميلانو الرجالية، التي تبدأ في 14 يوليو، مع اختتام موسم باريس، وتستمر لمدة أربعة أيام، بثا رقميا، حيث تقدم “دولتشي آند غابانا” و”إيترو” عروضا رقمية مباشرة.

فبعد أن تم تأكيد وجود وباء الفيروس التاجي في إيطاليا، خلال عروض ميلانو في فبراير، قرر جورجيو أرماني إقامة عرضه في 23 فبراير خلف أبواب مغلقة، بينما شاهد عالم الموضة البث المباشر على الهواء، اشتكى الكثير في ذلك الوقت من أن التنسيق عبر الإنترنت لم يعمل ببساطة كمنصة لعرض التصاميم وتقييمها.

ومع ذلك، يبدو أن الفيروس قد يكون حافزًا للتغيير في قطاع الأزياء الراقية بأكمله، إذ استغل “سان لوران وجوتشي” الفيروس التاجي لإعادة التفكير في صناعة الأزياء، معلنين أنهما سيقللان إيقاع التقويم أربع مرات في السنة، حيث أن تنقل مصممي الموضة بين العواصم العالمية يتسبب في الضغط عليهم.

وفي الأسبوع الماضي، أكد دار الأزياء الباريسي موجلر، أنه سيدمج جميع إنتاجه السنوي في عرضين من أربعة، لوضع خطة تطور ثابتة لأتيليه باريس.

[ad_2]

المصدر