«مؤامرة الحريم» تحاول اغتيال الفرعون «رمسيس الثالث»

[ad_1]

حفلت حياة رمسيس الثالث بالعديد من الأحداث بسبب الغيرة والطموحات والمؤامرات، ونتج عنها صراعات كثيرة، وكان أهمها الصراع على العرش بين الزوجات أمهات أولياء العهود الشرعيين والزوجات الثانويات وأبنائهن الراغبين فى حكم مصر بعد رحيل الأب، ووصل التآمر إلى حياة الملك نفسه، حسبما يؤكد الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، عرضًا موسعًا عنه:

أضاف د. حسين عبدالبصير، من المعروف أنه كانت للملك رمسيس الثالث زوجة ثانوية باسم «تى»، وقامت بمؤامرة ضد الفرعون، ونعلم عن المؤامرة من المحاكمات التى تمت للمتهمين من بردية تورين القضائية، وتعرف المؤامرة بـ«مؤامرة الحريم».

وأوضح «عبد البصير» ، شارك فى المؤامرة عدد من حريم القصر الملكى وبعض سقاة البلاط وحرسه وخدمه، ولم يعرف هدف هؤلاء المتآمرين، ولعل السبب الأساس للمؤامرة أن هذه الملكة «تى» بالتعاون مع بعض نساء القصر خططت لاغتيال الملك كى تضع ولدها «بنتاورت» على العرش بدلاً من ولى العهد الشرعى،الملك رمسيس الرابع بعد ذلك.

 

وتابع وانكشفت المؤامرة، وحُقق فيها بأمر من الفرعون، وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح بين الإعدام والانتحار والجلد والسجن وقطع الأنف وصلم الأذن والبراءة، كل وفقًا لدوره وجريمته فى تلك المؤامرة المشينة.

 

ومن المعروف أن هناك مومياء لرجل غير معروف فى المتحف المصرى، وتُعرف علميًا بـ«مومياء الرجل غير المعروف إى»، ويشيع تعريفها بـ «المومياء الصارخة» أو «مومياء الرجل الصارخ».

 

وأثبتت الدراسات الحديثة التى قام بإجرائها الدكتور زاهى حواس وفريقه على مومياء رمسيس الثالث والمومياء غير المعروفة أنه تم قطع رقبة الملك من الخلف بسكين حاد، وأن «مومياء الرجل غير المعروف إى» أو «المومياء الصارخة» أو «مومياء الرجل الصارخ» كانت لابن الملك بنتاورت، الذى أُجبر على الانتحار وشنق نفسه بيده من خلال علامات الحبل الموجودة على رقبته، وتم عقاب هذا الابن أشد عقاب بعدم تحنيط جثته ودفن جسده فى جلد الغنم الذى كان يعتبر غير طاهر فى مصر القديمة، وبناء على ذلك سيذهب إلى الجحيم فى الآخرة.

 

وتؤكد هذه الأحداث صدق الأساليب البلاغية التى تم استخدامها فى نص المؤامرة الأدبى حين أشار إلى أن القارب الملكى قد انقلب، مما يرمز إلى وفاة رمسيس الثالث وصعود روحه إلى السماء، غير أن المؤكد أن المؤامرة قد فشلت بدليل تولى خليفته الطبيعى وولى العهد رمسيس، الملك رمسيس الرابع لاحقًا، عرش البلاد بدلاً من أخيه بنتاورت المتآمر.

 

ولا نعرف شيئًا عن مصير الخائنة الملكة تى. وإن كان ذكر التاريخ لقصة هذه الملكة الخائنة ومؤامرتها لقتل زوجها فاضحًا للغاية وكاشفاً لسيرتها غير المشرفة. ولقد ساهمت الغيرة بين نساء القصر الملكى والصراع على العرش فى ذلك.

 

اقرأ أيضا

«نفرتيتي» الملكة التي حيرت العلماء بسبب مقبرتها السرية
 



[ad_2]

المصدر