ما لا تعرفه عن الجامعة الأمريكية.. كانت يوم ما مقرا لجامعة القاهرة و«مصنع سجاير»

[ad_1]

مبنى بمظهر مميز يطل على أشهر ميادين مصر يحتل ناصيتي شارعي قصر العيني ومحمد محمود، وسط منطقة مفعمة بالتاريخ.. هنا يطول الحديث عن مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي كانت في يوم ما مكانا تسكنه إحدى بنات الخديوي إسماعيل.

ترجع قصة هذا المبنى عندما شيد الخديوي إسماعيل عام ١٨٧٠ قصر كمنزل لسكن أحد أزواج بناته وكاتم أسراره أحمد خيري باشا “تركي الأصل” وزير التعليم آنذاك، وسُمي البناء باسمه، لكن بعد وفاته بـ15 عامًا، بيع القصر لرجل أعمال يوناني يدعى نستور جناكليس عام ١٨٩٩، وحول نشاط القصر إلى شيء لم يكن في الحسبان، إذ بات مصنعا للسجائر، واستخدمه جناكليس في إنتاج وتعبئة منتجات تبغ هلمار Helmar التي اشتهر بها.
 

عام 1908 أراد جنكليس بيع القصر، ولكن تم تأجيره ليصبح مقر للجامعة الأهلية والتي سُميت بعد ذلك بجامعة الملك فؤاد ثم “جامعة القاهرة”، لمدة عام واحد بمبلغ 350 جنيها مصريا فقط، ثم تدخل أمير أحمد فؤاد، وطلب من “جناكليس” مد عقد الإيجار لأربع سنوات أخرى، فقبل على ألا يؤجره لهم بعد تلك المدة وظل القصر مقراً للجامعة المصرية حتى ابتاعه تشارلز واتسون، الرئيس المؤسس للجامعة الأمريكية بالقاهرة، في عام 1919.


واستغرق تحديث القصر وتجهيزه ليكون مبنى للجامعة، ما يقرب من عام، وشمل التحديث إحلال الحمام التركي الخاص بخيري باشا بأدشاش الاستحمام لاستخدام الطلاب بعد التدريبات الرياضية.

وفي 5 أكتوبر 1920، أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتكون مدرسة ثانوية وجامعة في نفس الوقت، وشملت الدراسة آنذاك فصلين دراسيين يعادلان السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية الأمريكية وتضمنت 142 طالبا، وتم منح أول شهادات للتخرج بدرجة جامعية متوسطة لعشرين طالب عام 1923.

اقتصرت مجالات الدراسة بالجامعة الأمريكية في البداية على العلوم والفنون فضلا عن علوم التربية، وفي عام 1921 تم إنشاء كلية الدراسات الشرقية، ثم قسم الامتداد العلمي عام 1924 والذي أطلق عليه لاحقاً قسم الخدمة العامة ثم تغير اسمه إلى مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر.

وفي عام 1951 تم إغلاق قسم المدرسة الثانوية والتي كانت معروفة باسم مدرسة لينكولن.

وفي السنوات الأخيرة تم إنشاء مقر لها في التجمع الخامس بعد تزايد أعداد الطلاب فيها ورغبة إدارتها بالتوسع بشكل أكبر.



[ad_2]

Source link