مضاد حيوى من جزيئات الفضة يمنع «عدوى المستشفيات»

[ad_1]

توصلت أ.د.شهيرة حسينى المسلمى أستاذ التكنولوجيا الحيوية المساعد بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب الجديدة بالإسكندرية، إلى مبيد حيوي نانومترى مصري مكون من جسيمات الفضة النانومترية المخلق حيويا والذي يمكن تطبيقه ليس فقط كمضاد حيوي نانومتري، ولكن أيضا كمطهر للأسطح والأدوات، وطلاء للمقابض، ولتقليل خطر العدوى داخل دور الرعاية الصحية كما يمكن الاستفادة منه فى صناعة الأقمشة المضادة للبكتيريا والفطريات سواء في زى الطاقم الطبي أو جميع المفروشات المستخدمة بالمستشفيات.. تفاصيل الفكرة فى الحوار التالي..

ما المقصود بعدوى المستشفيات؟

– هي العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ويكتسبها المريض بعد دخوله المستشفى أو أماكن الرعاية الصحية عموما ولا تظهر أعراضها إلا بعد مرور 48 ساعة أو أكثر. وتحدث الإصابة إما عن طريق الهواء، الغذاء، الحشرات، الأسطح، الأدوات، الهواتف، الأقلام، وقد يكون من الطواقم الطبية. وقد تؤدى إلى أمراض خطيرة ومعدلات وفيات عالية حيث إن مسببات هذه العدوى سواء البكتيرية أو الفطرية لها قدرة غير عادية لمقاومة مجموعه كبيرة من المضادات الحيوية المتداولة مما يجعل فرص القضاء عليها أمرًا معقدا أو مستحيلا فى بعض الأحيان.

ما الفكرة التي يعتمد عليها الابتكار ومميزاتها؟

– تتسابق الدول على مستوى العالم في التوصل لجسيمات نانومترية لمواجهة عدوى الرعاية الصحية إما بزيادة نشاط المضادات الحيوية الشائعة أو إنتاج مطهرات وأقمشة تساعد فى الحد من انتشار العدوى. واتبع العلماء فى توليف الجسيمات النانومترية الطرق الكيميائية والفيزيائية. لكن أظهرت منظمة الصحة العالمية تخوفها من هذه الطرق لما لها من نسبة خطورة على صحة الإنسان. ولتقليل هذه الخطورة توجه العلماء لإنتاجها بطرق حيوية باستخدام مستخلصات عضوية منتجة من الميكروبات أو الطحالب أو النباتات، فظهر تحد جديد وهو زيادة كفاءة هذه الجسيمات والمركبات النانومترية أو الحفاظ على كفاءتها السابقة. هذا بجانب اكتشاف خط إنتاج صناعي غير مكلف وذلك للحفاظ على استدامة الإنتاج الصناعي لهذه الجسيمات. ولم يستطع أى فريق بحثى أن يتخطى هذين التحديين معا.

ما الجديد فى هذه الفكرة؟

– نجح الفريق البحثي المصري المكون منّى ومعي كل من أ.د مصطفى يوسف النجار أستاذ التقنية الحيوية الميكروبية بقسم النبات والميكروبيولوجى بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، وأ.د وجدان رمضان احمد أستاذ علوم المواد المساعد بقسم الفيزياء بالكلية نفسها، والباحثة نـــورهــان سمير محمد شحاتة ماجستير ميكروبيولوجى بقسم النبات والميكروبيولوجى بالكلية فى إنتاج جسيمات الفضة النانومترية الكروية الشكل وأطوالها تتراوح من 8.9-11.4 نانومتر باستخدام سلالة مصرية من الاستربتوميسيتات الآمنة. حيث تم عزل عدد من الاكتينوميتستات من محافظات الشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ وبعد اختبار قدرتها على إنتاج جزيئات الفضة النانومترية تم دراسة تأثيرها ضد ممْرضات الإنسان سواء الفطرية والبكتيرية ومن ثم تم اختيار أكثر السلالة إنتاجية فعالية لجسيمات الفضة النانومترية والتعرف على المحتوى الجينى لها وإدراجها داخل بنك الجينات العالمى تحت اسم سلالة مصرية من الاستربتوميسيس ريكتيفيولاكس. وبغرض الترشيد الاقتصادى لخط الإنتاج الصناعى لهذه الجسيمات تم استخدام طرق إحصائية حديثة لتصعيد الإنتاج على المستوى النصف صناعى داخل وحدة التجارب النصف صناعية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية وذلك للوقوف على جميع مشكلات الإنتاج الصناعى ووضع حلول علمية لها مع الحفاظ على نشاط هذه الجسيمات النانومترية كمضاد حيوى طبيعى 100% بالإضافة إلى تقليل تكلفة خط الإنتاج الصناعى للحفاظ على استدامة الإنتاج.

هل تم تطبيق الفكرة على ارض الواقع؟

– تم التطبيق المعملى لجسيمات الفضة النانومترية للقضاء على مسببات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية المتداولة باستخدام كل الطرق العلمية المعترف بها عالميا وكانت النتائج مبهرة للغاية وذلك باستخدام جسيمات الفضة النانومترية بتركيز 60 ميكروجراما لكل ملى وهو تركيز ضعيف جدا مقارنة بتركيزات المضادات الحيوية التقليدية.

ما مصادر تمويل هذا العمل؟

– تم التمويل من ميزانية معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب الجديدة. لذا أتوجه بالشكر لكل من أ.د نادية عبدالمحسن رئيس قسم تطوير صناعات التكنولوجيا الحيوية، وأ.د دسوقى عبدالحليم عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، وأ.د مها الدملاوى مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية لما قدموه لنا من تسهيلات وتعاون.



[ad_2]

المصدر