موكب المومياوات الملكية| «أحمس الأول».. قاهر الهكسوس و«مشتت شملهم» 

[ad_1]

حدث عالمي فريد من نوعه، ينتظره العالم بأكمله يرتبط بنقل 22 مومياء ملكية فرعونية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، إذ تتحرك عربات متلاحقة تحمل كل واحد اسم ملك فرعوني، وسط تغطية إعلامية دولية ومحلية وعدد كبير من الوزراء والسفراء لدى مصر.

 

 

ولا يختلف اثنان على أن نقل موكب المومياوات الملكية أحد أهم المشروعات الأثرية والترويجية للسياحة المصرية المرتبطة بالعام 2020، ولعل إحدى مومياوات الملوك الذين سيتم نقلهم هي مومياء الملك «أحمس الأول»، حيث قدم الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، عرضًا موسعًا له كما يلي:
 
الملك «أحمس الأول»، محرر مصر من الهكسوس ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، عصر الإمبراطورية المصرية المترامية الأطراف في الشرق الأدنى القديم، هو الملك أحمس الأول، ولم يتم العثور على وثيقة ملكية من عهده تحكي قصة طرده للهكسوس، غير أننا عرفنا قصة هذا النضال المجيد من خلال السيرة الذاتية لقائدين من القادة العسكريين لهذا الملك.

 

وعلى أهمية السير الذاتية فى مصر الفرعونية واستخدامها كوثيقة للتاريخ، والقائدان هما القائد البحري أحمس ابن إبانا والقائد البرى أحمس بن نخبت “أى المنحدر من مدينة الكاب في أسوان”، وسجلا على جدران مقبرتيهما في الكاب ما قام به من أفعال بطولية في الحملات الحربية تحت إمرة أحمس الأول الذى تمكن بعد سقنن رع تا عا الثاني وكامس من الاستيلاء على عاصمة الهكسوس أفاريس “أواريس” واقتفاء أثرهم شرقًا إلى جنوب فلسطين حيث تحصنوا في حصن شاروهين المنيع “فى غزة”.

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير،:” قام أحمس الأول بحصار هذا الحصن لثلاث سنوات حتى تمكن من الاستيلاء عليه بعد أن أوقع بهم هزيمة نكراء أظهرت عظمة وبسالة المقاتل المصرى فى مواجهة أعدائنا، وشتت هذا الملك المقاتل شملهم فى بقاع الأرض واختفوا بعد ذلك من التاريخ ولم يعد لهم أى ذكر وكأنهم لم يكونوا موجودين من قبل”.

وفى ملحمة كفاح شعبنا المصرى الأبى ضد الهكسوس لا يمكن أن ننسى بأى حال من الأحوال دور المرأة المصرية العظيمة فى شحذ همم الرجال وتقديم البطل تلو الآخر دفاعًا عن أرض مصر العظيمة.

فى المقام الأول تأتى الجدة “تتى شري” زوجة “سقنن رع تاعا” الأول وأم سقنن رع تاعا الثانى وربما كنت أيضًا أما لزوجته الملكة إياح حتب، أشاد بجدته الملكة تتي شري أحمس الأول وبأفعالها المهمة لمصر في لوحة أقامها لها في أبيدوس كما شيد ضريحًا لها هناك.

والملكة الثانية هي إياح حتب زوجة سقنن رع تاعا الثاني وأم أحمس الأول، ولعبت هذه الملكة دورًا مهمًا في حياة زوجها وولدها، وتشير لوحة في معابد الكرنك إلى دورها العسكري حيث كانت ترعى الجنود وتهتم بشؤون مصر وأنها قضت على الأعداء، وعثر في  مقبرتها على بلطة وخنجر، وفى هذا ما يظهر دور هذه الملكة العسكرى فى تلك الفترة، والملكة الثالثة هى أحمس نفرتارى زوجة أحمس الأول التى شاركت مع زوجها فى تكريم الجدة تتي شري، وكانت خير رفيق لزوجها أحمس الأول فى نضاله حتى تم تحرير مصر من احتلال الهكسوس.

الملك أحمس الأول محرر مصر الجديد وموحد مصر بعد طول تمزق وصانع مجد مصر العسكري ومؤسس عصر الأسرة الثامنة عشرة والذي ألهم خلفاءه بإنشاء إمبراطورية مصرية واسعة في الشرق الأدنى القديم كأحد أهم الدروس المستفادة من احتلال الهكسوس لمصر وهو الدفاع عن مصر على أرض غير مصرية تتبع الإمبراطورية المصرية.

ورغم عدم تحديد موعد حتى الآن للموكب الملكي، بات العالم على موعد مع الحدث الاستثنائي الذي يُنتظر أن تشهده القاهرة قريباً بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، في مسار تم إعداده بعناية لتكون الرحلة آمنة من التحرير إلى الفسطاط.

ومن المنتظر أن تعيد عملية النقل إلى الأذهان ذكريات نقل تمثال رمسيس قبل سنوات إلى المتحف المصري الكبير، وسهر أهالي القاهرة حتى الصباح ليتابعوا موكبه، مع ملايين شاهدوه عبر الشاشات على مستوى العالم.

 

 

استعدادات وإجراءات مُكثفة شهدتها القاهرة، لتليق بعظمة ملوك وملكات الفراعنة، ومومياواتهم التي ترجع إلى عصر الأسر الـ17، و18، و19، و20، و22، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، هم: «سقنن رع، مريت آمون، امنحتب الأول، تحتمس الأول، الملكة تي، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، حتشبسوت، أحمس، نفرتاري، ست كامس، سبتاح، رمسيس الثاني، سيتي الأول، سيتي الثاني، رمسيس الثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والتاسع».

 وكان متحف الحضارة قد استقبل 17 تابوتاً ملكياً في يوليو الماضي، لترميمها وتجهيزها للعرض، استعداداً لاستقبال هذه المومياوات، فيما أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الانتهاء من تجهيز قاعة «المومياوات الملكية» بمتحف الحضارة.

اقرأ ايضا || رمسيس الثاني وحتشبسوت و19 ملكا فرعونيا في رحلتهم الأخيرة لمتحف الحضارة



[ad_2]

المصدر