«هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال»

[ad_1]

يتوافد على لجان الفتوى بالجامع الأزهر المستفتون والمستفتيات من جميع أنحاء العالم، تختلف لغاتهم وعباراتهم وجنسياتهم.

وقد لاحظت خلال تدريبى فى لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر أن معظم علمائنا يختتمون فتواهم بعبارة “هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال“.

– فسألت عن ذلك..؟

فقال لى أحد العلماء: يا بنيتى… يجب أن تعلمى أن الفتوى هى حكم الله تعالى ولا يجوز الاستهانة بأحكام الله، فالنبى  قد انتقل إلى الرفيق الأعلى وترك وراءه آلافا من الصحابة الكرام، كلهم علماء بالله وفقهاء، ومع ذلك لم يتجرأ أحدهم على التصدى للفتوى إلا قليلًا منهم يُعد على الأصابع، وذلك لعلمهم بخطورة الفتوى، قال الله تعالى: “وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ، إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونْ” (النحل:١١٦).

لذلك يجب على كل مفتى ومفتية أن يكونوا على علمٍ تام بالمسألة المعروضة عليهم وجميع جوانبها وخباياها، وذلك لإصدار الحكم الصحيح.

ولكن للأسف الشديد بعض المستفتين يخفون بعض الحقائق ويتحايلون فى الكلام للحصول على فتوى معينة دون أدنى مسئولية أو أمانة.

ومن هنا اضطررنا لقول هذه الجملة بعد إصدار الحكم “هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال” لتحميل المستفتى مسئولية فتواه، وحتى لا نكون كالقنطرة التى يعبرون عليها إلى الجنة ثم نتحمل نحن مسئوليتهم أمام الله.



[ad_2]

المصدر